كشف وزير الموارد المائية أن الدراسات الحديثة للمياه الباطنية الجزائرية في الجنوب كشفت أن حجمها 40 ألف مليار متر مكعب. مشيرا إلى أنه حاليا يتم استغلال 3.5 ملايير سنويا وبالإمكان بلوغ كمية 5 ملايير إلى غاية 2025 وهو ما يكفي لضمان استهلاك الماء طيلة 7 قرون قادمة. قال عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية في نهاية زيارته لولاية أدرار، إن الجزائر تملك مخزون مياه جوفية مساحته 900 ألف كلم مربع، بالإضافة إلى مياه باطنية علوية وسفلية تنطلق من غرداية وورقلة إلى غاية برج باجي مختار مرورا بأدرار وعين صالح وهي مياه جزائرية 100 بالمائة. أما المياه الأخرى فأكد الوزير أن ليبيا وتونس تشترك في استغلالها مع الجزائر. وفي هذا السياق، أكد عبد المالك سلال أنه تم تحضير نموذج تسيير على مستوى الوكالة الوطنية للموارد المائية، بالإضافة إلى إنشاء منظمة جهوية في تونس أشرف على دراسة النموذج والمشروع مهندس جزائري، وأكد الوزير أنه تم التوقيع على اتفاقية بين الجزائر وليبيا وتونس بهدف استغلال المياه الجوفية بصورة عقلانية لا تؤثر على أي بلد موقع على الاتفاقية، مشيرا إلى أن الجزائر تستغل في الوقت الحالي كميات أكبر تليها تونس ثم ليبيا. وفيما يتعلق بمشروع ليبيا الضخم، أكد وزير الموارد المائية أن المياه تابعة لليبيا ولا دخل للجزائر فيها. ثلاثة مشاريع ضخمة لتحويل المياه في الجنوب وبخصوص المياه الباطنية التي تتمتع بها ولاية أدرار، قال بشأنها عبد المالك سلال، إنها مياه باطنية عالية وبدرجة حرارة مرتفعة مثل المياه الجوفية الموجودة في ورفلة ووادي سوف عكس المياه التي تتقاسمها الدول الثلاث والموجودة على عمق 1000 متر تقريبا. وكشف الوزير أن مشروع تحويل مياه عين صالح إلى تمنراست يسير بوتيرة متسارعة لتحويل 100 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى مشروع آخر والدراسات به متقدمة لتحويل 600 مليون متر مكعب من شمال المنيعة والأغواط أطلق عليه تسمية ''جلفة 2010 " إلى الجلفة وجنوب تيارت وجنوب المسيلة بهدف تطوير الفلاحة، مشيرا إلى أن الدراسة ستنتهي قريبا وينطلق المشروع رسميا بعد سنتين على أقصى تقدير. كما أعلن الوزير من أدرار عن انطلاق مشروع آخر لتحويل مياه وادي الناموس ببشار إلى عين الصفراء في إطار تطوير منطقة الهضاب العليا، خصوصا فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي وتربية المواشي، مشيرا إلى أن الدراسة ستنطلق قريبا، بالإضافة إلى مشروع آخر تم إجراء دراسة ابتدائية بشأنه لتحويل مياه حوض ورفلة إلى بسكرة وجنوب باتنة.