صرح الوزير الأول البريطاني، دافيد كامرون، خلال زيارته إلى الصين أن بريطانيا تريد مضاعفة مبادلاتها التجارية مع الصين في أفق 2015 و بلوغ عتبة 100 مليار دولار من الصادرات نحو الصين. في تصريح له تناقلته وسائل الإعلام بلندن، أوضح الوزير الأول أن الصادرات البريطانية نحو الصين سترتفع بوتيرة 30 مليار دولار سنويا لتبلغ 100 مليار دولار في سنة 2015. للإشارة، فإن صادرات الصين نحو بريطانيا تفوق بثلاثة أضعاف صادرات المملكة المتحدة نحو هذا البلد. و من المقرر خلال هذه الزيارة التي وصفتها وسائل الإعلام بالهامة التوقيع على قرابة 40 عقد بقيمة عدة ملايير دولار تخص قطاعات التربية و التكنولوجيا و الصناعة و تحويل التكنولوجيا بما فيها صناعة السيارات الكهربائية التي تولي لها الصين اهتماما خاصا. و لدى وصوله إلى الصين وصف السيد كامرون الانجازات التي حققتها الصين خلال السنوات الأخيرة ب "المعتبرة" بمعدل نمو قارب حوالي 10 بالمائة سنويا لمدة أكثر من ثلاث عشريات موضحا أن "الصين اليوم تعد ثاني اقتصاد في العالم". وأكد السيد كامرون أن "هناك انسجام استراتيجي هام بين اقتصادينا" مضيفا أن "الصين تمثل سوق استثمار هام بالنسبة لبريطانيا". و في إطار زيارته التي تدوم ثلاثة أيام على رأس 50 رئيس مؤسسة هامة من المقرر أن يلتقي السيد كامرون بالرئيس الصيني هو جينتاو و الوزير الأول وان جيابو. وأوضح السيد سيباستيان وود سفير المملكة المتحدة ببكين أن "الأمر يتعلق بأكبر وفد يقوده وزير أول البريطاني إلى الصين" مشيرا أن حكومة الإئتلاف البريطانية "تبعث رسالة واضحة من خلال هذه الزيارة و المتمثلة في الرغبة في تطوير علاقاتها الشاملة مع الصين".