نظم الاتحاد الوطني للناقلين الجزائريين يوم الثلاثاء يوما احتجاجيا مس جميع خطوط النقل البري عبر جميع ولايات الوطن بلغت نسبة الاستجابة له أكثر90 بالمائة فيما أكدت شركة تسيير المحطة البرية للجزائر (سوقرال) بأن هذه الحركة "لم تؤثر على حركة النقل البري". و في هذا الإطار أكد نائب رئيس الاتحاد محمد بن حكلة في تصريح ل(وأج) أن هذه الحركة الاحتجاجية عرفت استجابة شبه كلية من قبل المتعاملين المتعاقدين مع محطة خروبة البرية بلغت نسبة تفوق 90 بالمائة مشيرا إلى أن هناك عدد محدود من المتعاملين الذين رفضوا الالتحاق بهذه الحركة. و أضاف بن كحلة أن تنظيمه النقابي يطالب من خلال هذا اليوم الاحتجاجي "السلمي" بإلغاء الزيادات المطبقة على استغلال الأرصفة التي أقرتها شركة تسيير المحطة البرية للجزائر (سوقرال). و مست هذه الزيادات في الأسعار -- حسب ذات المصدر -- جميع الخدمات أهمها تسعيرة استغلال الأرصفة التي انتقلت من 240 دينار إلى 280 دينار ابتداء من يناير 2010 بالإضافة إلى زيادات أخرى اعتبرها الاتحاد "مصاريف مبالغ فيها لا يتقبلها العقل". و أضاف بن كحلة أن "هذه الزيادات ستؤدي إلى رفع سعر التذاكر مما سيؤثر حتما على القدرة الشرائية للمواطن". كما طالب الاتحاد إدارة (سوقرال) بتعويض كل الناقلين على هذه الزيادات التي بدأ تطبيقها منذ عشرة أشهر و بإلغاء الضريبة المطبقة على عمولة الحجز. و من بين المطالب التي رفعها التنظيم النقابي من خلال هذا الاحتجاج الذي التحق به كل من اتحاد سائقي سيارات الأجرة و فرع الاتحاد العام للتجار و الحرفيين "إلغاء كل العقوبات التي تصدرها سوقرال في حق الناقلين و الاحتكام إلى النصوص القانونية المتعلقة بتنظيم هذا النشاط". و أصر ممثلو النقابة على أنهم مستعدون للحوار مع إدارة شركة (سوقرال) لتجاوز هذه الخلافات مؤكدين على رغبتهم في تفهم الطرف الآخر لمطالبهم و التنازل على هذه الزيادات المفروضة خدمة للزبائن. و من ناحيتها أكدت شركة تسيير المحطة البرية للجزائر أن الكثير من المتعاملين المتعاقدين مع المحطة "أدوا عملهم بصفة عادية" و تم التكفل بجميع المسافرين الذين توافدوا على المحطة ابتداء من الساعة الرابعة من صباح اليوم. و في هذا السياق أكد مدير الاستغلال محمد مالوفي أنه تم نقل ثلاثة آلاف مسافر الى غاية الساعة التاسعة من صباح اليوم مشيرا إلى أن المعدل اليومي للمسافرين عن طريق محطة خروبة في الأيام العادية يتراوح بين 10 آلاف و 12 ألف مسافر. و أضاف مالوفي أن إدارته و المسافرين "لم يشعروا البتة بهذه الحركة الاحتجاجية" و ذلك -- كما قال -- بفضل 200 حافلة وفرتها مديرية النقل لولاية الجزائر و مؤسسات أخرى لضمان نقل المسافرين. كما استنكر ذات المسؤول لجوء النقابة إلى هذه الحركة الاحتجاجية "على حساب مصلحة المسافرين" و ذلك -- كما أكد -- "رغم وجود قنوات للحوار و التشاور". و استغرب مالوفي نداء الاتحاد الوطني للناقلين للإضراب بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على بداية تطبيق هذه الزيادات. و على مستوى المحطة سادت حركة عادية للمسافرين الذين اشتروا تذاكرهم من الشبابيك بشكل عادي حسبما ما عاينته وأج و التحقوا بالحافلات التي تقلهم إلى وجهاتهم في الوقت المناسب. و حسب الانطباعات التي عبر عنها هؤلاء المسافرين فلم يشعروا بالحركة الاحتجاجية نظرا لتوفر وسائل النقل الا أنهم أبدوا استيائهم من نوعية الحافلات الموفرة من قبل سوقرال للاستجابة لطلباتهم في ظل الإضراب و التي لا ترقى حسبهم إلى درجة الرفاهية التي توفرها الحافلات التابعة للمتعاملين الخواص.