دعا وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد سالم ولد السالك، يوم الأربعاء ببروكسل الاتحاد الأوروبي، إلى "الانخراط في سياسة جديدة ذكية و فاعلة" تعكس التزامه بحقوق الانسان والقانون الدولي وتظهره ك"لاعب دولي" مساهم في حل القضية الصحراوية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن السيد ولد السلك قال في مداخلة له امام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي :" لقد وصلنا إلى نقطة حاسمة لم يعد معها من الممكن خيار الرجوع فكل شيء يجب أن يتغير من الان فصاعدا كما أوضحنا في رسالتنا الى مجلس الامن بعد الهجوم المغربي على مخية أكديم أزيكك". وأضاف الوزير الصحراوي أن الخطوة المقبلة للاتحاد الأوروبي "يتوجب أن تتجسد في مسؤوليته الكبيرة في ظل مواقف حكومة اسبانيا الاشتراكية التي تحاول دون جدوى غسل يديها من استكمال تصفية الاستعمار من مستعمرتها السابقة وفرنسا القوة الداعمة للأطروحة المغريبة على مستوى مجلس الأمن". وفي هذا الاطار، طالب الديبلوماسي الصحراوي من الاتحاد الاوروبي العمل من اجل "تسريع الحل والتقدم خاصة في مسألة احترام حقوق الانسان واستكمال التزامه في دعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي" مبرزا في ذات الوقت بأن ذلك "من شانه أن يساهم في ازدهار واستقرار المغرب العربي والضفة الجنوبية لاوروبا". وبالمناسبة، جدد الوزير باسم الشعب والحكومة الصحراويين وجبهة البوليساريو "الالتزام بدعم جهود الاستقرار الجهوي في منطقة المغرب العربي والبحر المتوسط". ". وخلال مداخلته قدم السيد ولد السالك عرضا عن القضية الصحراوية وتطوراتها منذ سنة 1963 متوقفا عند اهم محطاتها ومنعرجاتها التاريخية. وقد استمعت لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي بالمناسبة لشروحات مفصلة بخصوص ما وقع باكديم أزيك مستندا في ذلك على تقارير هيئات ومنظمات دولية.