كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الجزائر قدمت بمناسبة انعقاد الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال اقتراحا حظي بدعم اللجنة المنظمة يقضي بإنشاء شبكة اتصال تتمخض عنها لجنة تتابع تطبيق توصيات الملتقى. و أفاد بلخادم خلال ندوة صحفية نشطها على هامش الملتقى أنه بعد نهاية هذه الندوة سيتم التشاور حول تشكيل النواة البشرية للشبكة بغية متابعة تطبيق التوصيات التي ستتوج أشغال الملتقى. و قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه ينتظر من لقاء الجزائر أن يخرج بوثيقتين تتناول الأولى توصيات الو رشات الأربعة و المداخلات المبرمجة في الجلسات فيما تتضمن الوثيقة الثانية "إعلان الجزائر". و في رده على سؤال حول مدى إلزامية توصيات الملتقى أكد بلخادم أن الملتقى "يضم تنظيمات و منظمات غير حكومية" مبرزا أن الأحزاب المتواجدة في سدة الحكم "تعمل على تطبيق التوصيات" فيما تشتغل الأحزاب الأخرى في إطار شبكة اتصالات مع مختلف التنظيمات "لتعبئة الحركة الجمعوية العالمية لصالح القضية الفلسطينية". كما نبه إلى أن متابعة تطبيق التوصيات ستكون من شأن كل معني بالقضية الفلسطينية في إطار هيئة تشرف عليها الأحزاب العربية. و في سياق متصل أوضح بلخادم أنه يتعين على الحركة الجمعوية "تعبئة كل الطاقات في كل الدول التي بإمكانها الضغط على هذا الكيان (اسرائيل) ليعود إلى احترام حقوق الإنسان و حقوق الأسرى". و أعرب الأمين العام للحزب عن أمله في أن يكون هذا اللقاء "بداية مصالحة" بين الفلسطينيين مذكرا بأنه الأول من نوعه الذي يجمع الفصائل الفلسطينية. و أشار إلى أن الجزائر من تجربتها "تدرك أن أهم شيئ هو وحدة الصف الفلسطيني و استقلالية قراره". يشار إلى أن أشغال الملتقى متواصلة في جلسة علنية و ورشات أربع نظمت على هامشها تخص مواضيع "الحقوق الإنسانية للأسرى و عائلاتهم" و "الدعم المادي و المعنوي للأسرى" و "الأسرى المحررون و إعادة إدماجهم" إلى جانب ورشة خاصة ب"المفقودين ومقابر الأرقام والجثامين".