كشف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن تنظيم الأفلان لملتقى دولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في 28 نوفمبر المقبل، مؤكدا أن الأفلان من خلال احتضانه لهذا المؤتمر يرغب في طرح القضية الفلسطينية من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة إبراز حقيقة سياسة الاعتقال ووسائل التعذيب التي ينتهجها الكيان الصهيوني. أشرف أمس بلخادم بمقر حزب جبهة التحرير الوطني على تنصيب اللجنة التحضيرية لتنظيم الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الملتقى الذي سينظمه الأفلان أيام 28، 29 و30 نوفمبر المقبل يأتي لكشف حقائق الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وخروقاته لحقوق الأسرى الفلسطينيين أمام الرأي العام الدولي، إضافة على الأحكام التعسفية المنافية للقوانين الدولية وأن الكيان الصهيوني لا يعامل الأسرى على أنهم سجناء حرب ويتعامل معهم بعيدا عن المعاهدات الدولية. وشدد بلخادم أمام أعضاء اللجنة التحضيرية من حقوقيين، برلمانيين ونشطاء في منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان المؤتمر الدولي سيبرز أن الكيان الصهيوني هو الذي ينتهك حقوق الإنسان، خاصة سجنه للأطفال، مشيرا في ذات السياق إلى أن وجود أسرى تزيد مدة بقائهم في المعتقلات الإسرائيلية عن 30 سنة من بينهم أطفال ولدوا داخل السجون ومازالوا بداخلها. وعن أبعاد المؤتمر الذي سينظمه حزب جبهة التحرير الوطني تزامنا مع إحياء يوم الأسير المصادف ل29 نوفمبر، أكد بلخادم أن له عدة جوانب منه ما هو سياسي، إعلامي وقانوني، مضيفا بخصوص الجانب السياسي أنه يأتي لدعم الأمة العربية للقضية الفلسطينية من خلال مساهمة الدول عن طريق فعالياتها في التضامن من الشعب الفلسطيني وبالخصوص الأسرى، مذكرا أنه سنة 2009 تم تنظيم مؤتمر عربي في أريحا من طرف السلطة الفلسطينية وكانت هناك عدة أطياف لم تشارك فيه. وفي ذات السياق، أوضح بلخادم أن المؤتمر الذي يرغب الأفلان في احتضانه يجمع جميع الفصائل وكذا السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن له بعد عربي قومي ودولي وتحضره كل الأطياف الفلسطينية بما فيها وزير الأسرى الفلسطيني وسجناء كانوا في سجون الاحتلال، مضيفا بأن الأفلان يمكن له أن يتبنى توصيات مؤتمر أريحا وإثراءها فيما سيجمع عنه المشاركون في المؤتمر. وشدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المؤتمر ليس الهدف منه إقناع العرب بالطرح وأحقيته، وإنما يأتي لإقناع الدول بأن الكيان الصهيوني يخرق القوانين الدولية، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يكون من بين المشاركين في المؤتمر وزير العدل الأمريكي السابق وإطارات قانونية دولية من الوزن الكبير، فيما يرتقب أن يصل عدد المشاركون في المؤتمر إلى 450 مشارك من خبير دولي في القانوني، أسرى وإعلاميين من مختلف الدول وذلك للاستفادة من شهادة الأسرى السابقين وإسماع صوت الأسرى للرأي العام الدولي مع مراعاة مشاركة كل الأطياف الفلسطينية »وألا يكون تحيز وإنما يكون التحيز للقضية الفلسطينية«. وجدد بلخادم دعم الأفلان للقضية الفلسطينية قائلا»نحن معهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني وقضية الأسرى هي قضية الجميع«، مضيفا أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية ترتبط مع كل عمل سياسي، داعيا أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى العمل على دراسة كافة الجوانب لإنجاح التظاهرة وإعطاء زخم كبير لهذا الملتقى وأن تكون تغطية إعلامية دولية كبيرة لهذا الحدث، مؤكدا أن الأفلان يريد أن يبرز تضامن الجزائر مع الفلسطينيين في كشف المغطى عن الممارسات القمعية وخروقات حقوق الإنسان.