عرض الفيلم الطويل "الساحة" للمخرج الجزائري دحمان أوزيد بقاعة السينما "المغرب" بوهران كآخر عرض ضمن المنافسة للظفر بجائزة الأهقار في إطار الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي. وحضر جمهور غفير سهرة الأربعاء عرض هذا الفيلم المنجز في شكل كوميديا موسيقية تعالج في قالب فكاهي و مرح مشاكل اجتماعية و سياسية مثل تدهور الإطار المعيشي و الجنوح و صراع الأجيال و مكانة المرأة والديمقراطية. وبعيدا عن الأفلام الكوميدية الموسيقية الهوليودية يقدم هذا العمل صورة "جزائر تتحرك" و شبيبة تعبر عن ذاتها بالفعل و الحركة و الشعر و الرقص و الغناء حيث تصور الساحة اندفاع الشباب و طاقة هائلة معبرة "تتفجر في كل مناسبة و فضاء". وتجري مشاهد الفيلم بقلب حي سكني جديد يقع بمحاذاة قطعة أرض "ساحة" تتحول إلى مصدر إنشغالات. ويقرر سكان الحي تهيئة هذا الفضاء غير أن المشاريع المختارة في كل مرة تجد عائقا فى غياب التفاهم سواء لإنشاء ملعب لكرة القدم Hو مركز تجاري أو مساحة خضراء. وفي مثل هذه الوضعية تتحين مجموعة من رجال الأعمال الفرصة للإستحواذ على القطعة الأرضية فيما تبقى الأغلبية صامتة غير مبالية تماما و يبحث شبان الحي من جهتهم عن الهروب من الواقع المر حالمين بحياة أفضل في مكان بعيد. ويعرف دحمان أوزيد بإنجازه في 2006 لفيلم "العودة" الذي توج بالفنك الذهبي و هو أكبر تتويج سمعي بصري فى الجزائر. كما أخرج في 2003 مسلسلا التلفزيونيا "الغايب" و "كاريكاتور" بباريس في 1989 و الفيلم الطويل "المرجحة" المتوج بمهرجان كارلوفي في 1982 و "سفر و عطلة ممتعة" في سنة 1979.