استشهد اليوم الاحد شابان فلسطينيانجنوب قطاع غزة وتم اسر عشرة اخرين في الضفة الغربية على ايدي قوات الاحتلال التي كثفت من حملاتها العدوانية في الاراضي الفلسطينية. و استشهد الفلسطينيان خلال اشتباكات مسلحة اندلعت فجر اليوم بين عناصر من المقاومة وقوة عسكرية إسرائيلية في محيط بلدة خزاعة الواقعة على الخط الفاصل شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة المحاصر بعد ان اطلق جنود الاحتلال مدعمين بدبابات غارات على جنوب خان يونس. كما اقدمت قوات قوات الاحتلال فجر اليوم على اسر عشرة فلسطينيين في عدة مناطق من الضفة الغربية بعد ان داهمت مدن بيت لحم والخليل وسلوان ونابلس وسط اطلاق نار كثيف. دائما في الضفة الغربية قامت سلطات الإحتلال منذ الساعات الاولى من فجر اليوم بنشر قوات كبيرة ببلدة سلوان جنوب البلدة القديمة للمسجد الاقصى فيما إستولى مستوطنون على 20 دونما من أراضي جنوب شرق نابلس في شمال القطاع. وكشفت مصادر امنية فلسطينية أن سلطات الإحتلال قامت بنشر قوات كبيرة من قواتها في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة للمسجد الاقصى أين تقوم لأخلاء منزل عائلة فلسطينية في وقت سجلت عدة حالات إعتقال في صفوف الشبان الفلسطينيين من أبناء البلدة. و كان عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب قد اصيبوا بجروح وحالات اختناق مساء امس السبت إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرتين مناهضتين للاستيطان في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكر المتحدث الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني محمد عوض أن قوات الإحتلال قمعت المسيرة الأسبوعية لمناهضة الاستيطان في بلدة بيت أمر في الخليل مما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق. و قد حذر وزير الدولة الفلسطينى لشؤون الاستيطان والجدار ماهر غنيم من عدوان اسرائيلي جديد بهدف الهروب من الضغط الدولى المتزايد عليها لوقف أعمال الاستيطان. مؤكدا في ذات الوقت على ان "العرب يقتربون بالفعل من حمل مجلس الأمن الدولى على اتخاذ قرار لاجبار إسرائيل على وقف بناء المستوطنات". كما أرغمت سلطات الاحتلال الاسرائيلية امس السبت مواطنين مقدسيين على هدم ثلاث شقق سكنية في بلدة (صور باهر) جنوب مدينة القدس تحت ضغوطات بعد تسليم مالكي السكنات إخطارا وأمرا بالهدم بحجة بنائه بدون ترخيص. وعلى صعيد متصل ازدادت في الآونة الأخيرة حدة التهديدات الإسرائيلية ضد حركة حماس وباقى فصائل المقاومة الفلسطينية بشن عدوان جديد على قطاع غزة بصورة متزامنة مع تصعيد على الأرض من خلال تكثيف الغارات الجوية على أهداف بالقطاع مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات منذ بداية شهر ديسمبر الجاري. ويأتي هذا التصعيد وسط التهديدات الإسرائيلية المتكررة للمسؤولون السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بتكرار عملية "الرصاص المصبوب" على غزة التي راح ضحيتها مئات الشهداء ووسط تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة اربعة سنوات. سعيا منها للتخفيف من حدة التوتر الذي يشهده قطاع غزة جراء الاعتداءات الاسرائيلية عقد وفد قيادي من حركة حماس مساء امس لقاء مع وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واتفقا على أهمية مضاعفة الجهود لإنجاز المصالحة الفلسطينية الحقيقية واستمرار اللقاءات الوطنية المشتركة. و قد تم خلال اللقاء الاتفاق على المضي في مواجهة التهديدات بصف فلسطيني موحد والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطين وضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني يشارك فيها الجميع وأن تكون ذات وظائف محددة منها الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وتوحيد المؤسسة الفلسطينية وإدارة الشأن العام حتى الانتخابات وتشكيل حكومة دائمة من خلال المجلس التشريعي الجديد. و كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن عن استعداده لتشكيل حكومة شخصيات مستقلة عند التوصل لمصالحة فلسطينية مع حركة حماس. قائلا "نؤكد أنه في الوقت الذي يوقعون فيه حركة (حماس) على الوثيقة المصرية للمصالحة نحن جاهزون للذهاب من أجل تشكيل حكومة مستقلين وإعادة بناء غزة".