استشهدت مسنة فلسطينية برصاص جنود الاحتلال جنوبي قطاع غزة في عملية توغل لا تزال مستمرة شرقي خان يونس. وكان شابان فلسطينيان قد استشهدا قرب معبر صوفيا في حين اعتقلت قوات الاحتلال عشرات آخرين في توغل قرب بيت لاهيا. وذكر شهود أن مسنة فلسطينية (60 عاما) استشهدت صباح أمس متأثرة بجروح أصيبت بها أثناء توغل إسرائيلي في منطقة خزاعة مساء الخميس. وأوضح أقارب الشهيدة أنها أصيبت برصاصة أطلقها الجنود الإسرائيليون من موقع مراقبة عسكرية قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بينما كانت في بيتها قرب الحدود. وقال شهود إن عمليات تجريف تجري في المنطقة وإن أصوات الرصاص والقذائف تسمع بين حين وآخر. وقبل ذلك استشهد شاب (22 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها في توغل إسرائيلي برفح جنوبغزة وشيع أول أمس، مما يرفع عدد الشهداء إلى أربعة في اليومين الماضيين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت عشرات الفلسطينيين أول أمس بينهم مصور صحفي في عملية توغل في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقال شاهد عيان من سكان البلدة إن قوة إسرائيلية تساندها "قرابة 15 دبابة ومدرعة وجرافتان عسكريتان توغلت فجر الخميس بعمق نحو كيلومتر في منطقة الفرطة في البلدة واعتقلت ستين شخصا على الأقل"، مضيفا أن القوات الإسرائيلية طلبت عبر مكبرات الصوت من المواطنين ما بين 16 و60 عاما التجمع في ساحة في البلدة ثم قاموا بنقلهم بشاحنة في اتجاه الحدود الإسرائيلية. وذكر شاهد عيان آخر أن قوات الاحتلال أفرجت عن المعتقلين الذين اعتقلتهم بعد احتجازهم أكثر من 16 ساعة. وفي الضفة الغربية أصيب شخص في اشتباكات قرب قرية نعلين الفلسطينية في حين قامت قوات الاحتلال بتفريق مجموعة من المتظاهرين ضد الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل. واحتشد المتظاهرون الذين جاؤوا من الأراضي الفلسطينية وبلدان أخرى على مشارف قرية نعلين حيث تقوم إسرائيل بتشييد جدار عازل في المنطقة. وفي وقت سابق، دهم الجنود الإسرائيليون بيوتا في نعلين. ورشق الفلسطينيون الجنود بالحجارة في حين ردوا عليهم بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وبدأت إسرائيل عام 2002 بناء الجدار العازل الذي يبلغ طوله 756 كلم بدعوى منع تسلل المقاومين الفلسطينيين إلى داخل إسرائيل أو المستوطنات اليهودية من الضفة الغربية. غير أن الفلسطينيين يحتجون على بناء هذا الجدار الذي يسمونه "جدار الفصل العنصري" ويعتبرونه محاولة إسرائيلية للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وعلى صعيد آخر،جرح خمسة فلسطينيين عندما أطلق جنود إسرائيليون النار على متظاهرين أثناء مسيرة لكسر الحصار عند معبر صوفا بقطاع غزة وكان الفلسطينيون قد لبوا دعوة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتوافدوا إلى المعبر تعبيرا عن احتجاجهم على استمرار الحصار العسكري والاقتصادي الذي يتعرض له قطاع غزة. وحمل المتظاهرون لافتات وشعارات تدعو إلى وقف "المحرقة" التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، وأطلقوا هتافات مؤيدة لحركة حماس. وقد تصدت قوات الاحتلال لهم وحاولت منعهم من الاقتراب من المعبر بإطلاق النار عليهم. وقال القيادي في حماس حماد الرقل إن تظاهرة معبر صوفا نموذج للاحتجاج السلمي على ممارسات الاحتلال قبل ما وصفه بالانفجار. ومن جهة أخرى أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل هدمت أكثر من 200 منزل ومبنى شيده فلسطينيون في الضفة الغربية عام 2007، مصححة بذلك الرقم الأدنى الذي قدمته الثلاثاء الماضي. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون في الأراضي الفلسطينية في بيان "أبلغنا وزير الدفاع الإسرائيلي بأن عدد الأبنية التي هدمت في ما يعرف بالمنطقة ج في الضفة الغربية ليس 107 كما أعلن سابقا ولكن 208". واستنادا إلى تقرير عن المكتب فإن أكثر من ثلاثة آلاف مبنى أو منزل فلسطيني مهدد حاليا بالهدم. وتستهدف معظم أوامر الهدم المباني أو المنازل التي لم يتمكن مالكوها من الحصول على تصريح بالبناء من السلطات الإسرائيلية التي لا تمنحه إلا نادرا. ودمرت إسرائيل أكثر من 1600 مبنى بين جانفي 2000 وسبتمبر 2007 وفقا لمكتب الأممالمتحدة. وفي الفصل الأول من عام 2008 تم هدم 124 مسكنا، وفقا للمصدر نفسه. الوكالات/واف