إنّ ما يربط الجزائر بفلسطين، والجزائريين بالفلسطينيين عميق ومتين إلى درجة التّمازج العاطفيّ التّام، الّذي صاغ له الرئيس بومدين - رحمه الله - شعارًا خالدًا: الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. ولا شكّ أنّ عامل الدّين والتّدين هو العامل الحاسم في هذا (...)
لا يخفى على أحد حال الأمة الإسلامية، وحال الكثير من دولها، التي عصفت بها فتن هُوج، ورجفت بها زلازل هُوك، فكأنّ أجواء البلاد الإسلامية رقعةٌ أطبقت عليها كلّ غيوم السّماء وجالت فيها كلّ أعاصير الدّنيا، وأراضيَها بقعةٌ اجتمعت فيها كلّ زلازل الأرض (...)
يوم ال18 من ديسمبر جُعل يوما عالميّا للغة العربية! وهو شيء عُجاب! فالعربية لا تحتاج إلى مثل هذا الاحتفاء الأجوف! ثمّ إنّ من نَزَق هذه الحضارة الغربية المهيمنة أنها تفسد كلّ شيء جميل، ثم تجعل له يوما عالميا!
وانظر تجد أنّ كلّ معنى حُدّد له يوما (...)
لفظ أو مصطلح (الزّهد) لم يرد في حديث ثابت، بل ما ورد إلاّ في الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، ولكن معناه جاءت فيه أحاديث كثيرة وقبل ذلك آيات قرآنية، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “والقرآن مملوء من التّزهيد في الدّنيا، والإخبار بخستها، وقلتها (...)
إنّ الحياء هو خلق الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لكلِّ دِينٍ خُلقًا، وخلقُ الإسلام الحياءُ» رواه ابن ماجه وغيره. فكلّما رسخ الإيمان في قلب امرئ كلّما زاد الحياء لديه، وكلّما ضعُف الإيمان عند امرئ كلّما اضمحل الحياء لديه. وقد قال صلى الله (...)
نختلف في وجهات النّظر حول واقعنا وما يعرفه من اختلالات وتخلّف ومشاكل وتحديات، ونختلف حول الإصلاح والتّغيير أهدافًا ووسائلَ وخططًا ومراحلَ، ولكنّنا نتفق جميعا على أنّ الوضع يزداد سوءًا خاصة ما تعلّق منه بالجوانب الأخلاقية والاجتماعية، وما تعلّق منه (...)
يقول الإمام العلامة محمد البشير الإبراهيميُّ رحمه الله: “... أن القافلة الإنسانية مازالت منذ آدم تتخبّط في ظلمات من الجهل والشرّ والفوضى، تسير فلا تسير إلّا إلى الهلاك، وتقيم فلا تقيم إلّا على الضيم، وطالما ارتفعت أصوات الحقّ في أطرافها من المرسلين (...)
أليس من أغرب الغرائب أن يرهن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سلاحه عند يهوديّ عدوٍّ له ولدينه؟! بلى، إن لم يكن ذا غريبًا فليس في الدّنيا غرائب! روى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: “توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودرعه مرهونة عند يهوديّ (...)
إنّه عنوان كبير يحتاج إلى كتب وبحوث ودراسات حتّى ينال حقّه ومستحقّه من البحث والبيان والشّرح!، وإنّما أردتُ توسيع هذا العنوان، فيكون المقال في حقيقته عنوانًا موسّعًا فحسب! ولكن يبقى موضوعًا هامًا بالغ الأهمية؛ لِما نشهده من تزايد العداء للإسلام (...)
اقرأ بتمعّن هذه المعلومات المنشورة على الشّابكة (الأنترنت)، والّتي يمكن لكلّ أحد التوثّق منها: ”تكشف دراسة لعام 2017 أن الإسلام هو الدين الأسرع نموا في العالم، وتشير التوقعات الدينية لعام 2050 من قبل مركز (بيو) للأبحاث إلى أنّه يُتوقع أن ينمو عدد (...)
مع شوقنا الكبير جميعًا إلى صلاة الجمعة ونفحاتها الرّبانية ونسماتها الإيمانية، وجدتُ نفسي كلّ صبيحة جمعة مشدودًا إلى التّلفاز، منتقلًا من فضائية إلى أخرى، متابعًا لخطب الجمعة واحدة تلو أخرى، فأزداد إيمانًا مرّة، وأستفيد جديدًا أخرى، وأذّكر ما أنسيته (...)
((استغلال الدّين)) تهمة من أكثر التّهم شيوعًا واستغلالًا من أطراف عدّة!، وقد يكون الإسلاميون هم أكثر من وُجّهت إليهم هذه التُّهمة، لكن من المؤكّد أنّ الأنظمة الحاكمة في مختلف الدّول هي أكثر مَن استغل هذه التّهمة واستعملها ضدّ معارضيها (...)
إنّ الّذي يربط الجزائر بفلسطين أكبر من مجرّد عاطفة دينيّة أو وطنيّة أو ثوريّة أو إنسانيّة تظهر في مواقف المساندة والمناصرة الدّائمة والأبديّة، ذلك أنّ العاطفة قد تتبلّد وتخمد!، وإنّما الّذي يجمع الجزائر بفلسطين دين راسخ وعقيدة متمكنّة لا تزول ولا (...)
إنّ معرفة الحقّ من أعظم الفضائل والنّعم الّتي يسعى لها الإنسان، ومثلها في العظمة التّمسّك بالحقّ والاستماتة في نصرته والدّفاع عنه، والّذي لا يعرف الحقّ يعيش في ضلال وتذهب حياته في باطل، كما أنّ من عرف الحقّ وكتمه وخالفه وخذله وخذل أهله هو حتمًا من (...)
عشرون سنة في العنوان ما هو إلّا رقم، يمكن أن يوضع مكانه: خمس سنوات، عشر سنوات، ثلاثون سنة... والمقصود أن يسأل الإنسانُ نفسَه عن مستقبله القريب أو البعيد كيف سيكون حاله فيه إن طال عمره إليه؟ كيف سيكون موقفه بعد انقضاء هذه السّنوات (عشرون سنة مثلًا) (...)
لم أكن أتصوّر أن يأتي يوم يصير فيه جلُّ جهدنا توضيحَ الواضحات وتبيين البيّنات وشرح الجَلِيّات! والدّفاعَ عن المبادئ والبديهيات والمسلّمات! ولكن هي “الليالي من الأيام حُبالى يلدن كلّ عجيب”! وليس أعجب من تسويغ (وتبرير) الخيانة بشرع الله تعالى! وليس (...)
لن أسأم من القول مع القائلين وتكرار القول: إنّ مَن يُفرّط في المسجد الأقصى المبارك يفرّط في المسجد الحرام والمسجد النّبويّ، فما بالك بغيرهما من بيوت الله عزّ شأنه! كما أنّ مَن يَخون فلسطين يخون أيّ بلد من بلاد العرب والمسلمين، بل يخون كلّ بلاد العرب (...)
لستُ خبيرًا في الاقتصاد، ولكن هناك ظواهر عامة يمكن لنا التّطفّل بالتّطرّق إليها ولو بشكل سطحي، ومن ذلكم أنّه استوقفتني ظاهرة خفض البنوك للفائدة كلّما عصف بالاقتصاد أزمة حادة، فأذكر مثلًا أنّه في الأزمة المالية العالمية سنة 2008 - والحقّ أنّها كانت (...)
إنّ الإنسان مجبول على حبّ المال: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ...}، بل على شدّة حبّ المال: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} والخير هنا هو المال. وعن أَنَسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ (...)
كلّما أظلّتنا أيّام الحجّ المعلومات المشهودات، وغشيتنا أَرْوَاحُها الطّيبات المباركات، ثارت في نفوس المؤمنين أشواق وأفراح وأشجان وأحزان!، أشواق إلى تلكم البقاع الطّاهرة وما يكون فيها من صدق العبودية ولذّة المناجاة، وأفراح بحلاوة الإيمان وعزّة (...)
إنّ المثقفين وأشباه المثقفين بالثّقافة الغربية -وخاصة المبهورون منهم بهذه الثقافة، البالغون حدّ الثُّمالة بالإعجاب والتأثّر- يُصرّون عن قصد على إسقاط أسباب ومآلات الصراع التاريخي بين رجال الدّين الكنسي وبين رجال العلم الأوروبيين على تاريخ الأمّة (...)
قيم أصيلة، إنسان مكرّم، وطن حرّ ودين عزيز
lوحشية فرنسا الّتي تجاوزت وحشية كواسر الحيوان عليها ملايين الأدلة، ومع ذلك يبقى (متحف الإنسان) العورة الظّاهرة الّتي يستحيل سترها، كيف وهم يتباهون به ويفاخرون؟!، والعجب العجاب ليس في من فكّر أو فكّروا في (...)
حينما تستمع لبعض (العلماء والدّعاة والوعّاظ) وهم يُبدئون القول ويعيدونه حول طاعة ولي الأمر، ويشدّدون ويهوّلون في ذلك، فيجعلون طاعته قرينة التّوحيد، الّذي هو أساس الدّين وقوام الملّة، ويجعلون مخالفة أمره (بل مجرّد معارضته السلمية الشّرعية القانونية) (...)
عانت البشرية من لوثات كثيرة في تاريخها الطّويل، ولا تزال تعاني من كدر هذه اللوثات وحُمق معتقديها وإرهاب مُستغليها. ولا ريب أنّ لوثة العنصرية ولوثة العِرقية هما من أشنع وأقبح وأسخف وأجهل ما اصطلى البشر بناره، وذاقوا مرّه وأضراره. وهما مشتركان في (...)
إنّ الوضع الّذي تعيشه البشرية وضع غريب حقًّا، فهي تعيش زمن تطوّر علميّ وتكنولوجيّ كبيرٍ، ولكنّها تعاني معاناة أكبر في كلّ مناحي الحياة! وهي تنتج مطعومات ومشروبات وملبوسات ومصنوعات تفوق ما تحتاجه بكثير، ولم تنتج نصفه أو ما يقاربه في القرون الماضية! (...)