أنجز شاعرنا الكبير مفدى زكريا *إلياذة الجزائر* خصيصا للملتقى السادس للتعرف على الفكر الإسلامي، وسماها أيضا *ملحمة الجزائر* و*ألفية الجزائر* كما عرفت بنشيد الأناشيد، ووصلت يوم انعقاد الملتقى في يوليو 1972م، إلى ستمائة وعشرة أبيات، وأعلن فيه مولود (...)
لقد تأخر شعرنا الشعبي (الملحون) عن مواكبة روح العصر ومعارفه الحديثة التي استفاد منها الشعر العربي الفصيح خلال القرن الماضي. ولا ريب إن غياب حركة نقدية جادة لهذا الفن الشعبي العريق أثر سلبا على تطوره من حيث الشكل والمضمون أيضا. وقبل التطرق إلى قضية (...)
هل انقرضت الأمثال الشعبية الجزائرية من واقعنا المعيش بعدما أنعدم أو قلّ استعمالها في الفضاءات العامة والمجالس الحميمة، وبخاصة في زمن شرس ازدادت فيه هيمنة ثقافة الوسائط المتعددة التي يعمل أصحابها على نشر نمط حياة لم يألفه مجمعنا؟ وطرحت على نفسي (...)
يواجه الباحث الجزائري صعوبات جمة في الإحاطة بتاريخ قبيلة "الَمْحالْ" وبخاصة دور قائدها "أحميدة العبد" الذي ذكره بعض المهتمين بتاريخنا الوطني في العهد العثماني، وقد تحولت شخصية هذا الأمير المحلي المرتبطة بمصير قبيلته العتيدة، إلى أسطورة لازالت حية في (...)
لقد قضت ثورة أول نوفمبر التحريرية على السيطرة الاستدمارية، وأحدثت تغييرا عميقا في حياتنا، إلا أن الإنتاج الأدبي وباعتباره صوت الذات المبدعة، لم يستطع السمو إلى عظمة هذا الحدث العالمي الذي شهده القرن العشرون الميلادي.
ولكن بعض الأعمال الروائية (...)
إن الاعتقاد السائد في وقتنا الحاضر هو أن المرأة الجزائرية لم تساهم في إنتاج تراثنا الثقافي وهذا رأي خاطئ يشيعه المتزمتون الذين يجهلون تاريخنا الوطني ورموزه الحية في ذاكرتنا، وحتى كتاب التراجم لم يصححوا هذه النظرة المشوهة في حياتنا العامة، فلا نعثر (...)
كنتُ في مرحلة التعليم الابتدائي مشغوفا بمشاهدة الأفلام الهزلية للفنانين العالميين "شارلو" شارلي شابلين، و"هاردي ولوران"، ومغامرات طرزان وزنبلا.
أما في فترة دراستي بالمتوسطة فقد صرت أرتاد قاعات السينما لمشاهدة بعض الأفلام المتنوعة التي كان ينتظرها (...)
تُعد الثقافة الشعبية من العناصر المؤثرة جدا في سلوكيات الأشخاص، ففي سن الصبا سمعتُ الكثير من الحكايات العجيبة والوقائع التاريخية المنسية، وشغفتُ بسير أبطال الخرافة، ثم ازداد اهتمامي بأمثالنا الشعبية وعادات الوعدة الموسمية. ويعيش جل الجزائريين في (...)
تحدثت في ملتقيات وندوات أدبية عن تجربتي في الكتابة، وكنت أجتهد في تقديم عرض مبسط عن مساري حسب تواريخ صدور أعمالي الإبداعية معتقدا أن هذا العرض سيسهم في التعريف بتجربتي إذ كنت أقسم إنتاجي الأدبي إلى فترتين تاريخيتين مميزتين تفصل بينهما أحداث أكتوبر (...)
نادرة جدا هي الأبحاث والدراسات العلمية عن الأغنية البدوية الجزائرية الراسخة في تاريخنا الثقافي منذ عهود، وكأن التأليف في هذا الفن صار عملا مستهجنا وغير جدير بالالتفات إليه في زمن ازداد الاهتمام بالرواية التي صارت لها أسماء مهمة وسط فئات متعلمة حالمة (...)
بالرغم من المصاعب والأهوال التي عاشتها الجزائر خلال أزمنتها الطويلة، وبخاصة في العهد الكولونيالي وهيمنته الرهيبة، لازلت الذاكرة الجماعية تحضن أسماء الأعلام الجزائريين الذين أسهموا في تشكيل هوية الوطن وفي إثراء حياتنا الثقافية والروحية، وأذكر منهم (...)
أرى أنه لا يمكننا الحديث عن خصوصية الرواية الجزائرية إلا بالفهم المعمق للذات ورموزها الكامنة في ذاكرتنا الوطنية، فالغوص في هذه الذات سيعطي للفنون والآداب معنى ذا صلة وطيدة بعالم الإنسان. وقد أدركتُ هذه الحقيقة بعدما قضيتُ مدة قارئا للرواية التي (...)
أرى أنه لا يمكننا كتابة الذات الجزائرية بصدق، إلا بالفهم العميق لرموزها الكامنة في ذاكرتها الجماعية التي شكلتها عهود من الانتصارات والانتكاسات، فالتوغل في هذه الذات هو الذي يعطي للجهود الإبداعية معنى إنسانيا عميقا. وأعتقد أني أدركت هذه الحقيقة بعدما (...)
إذا ألقينا نظرة متفحصة على تاريخنا الوطني، وتمعنا في معجمه الثوري، نجد مصطلحاته مستمدة من روح ديننا، ومن تراث التاريخ الإسلامي، ونذكر منها على سبيل المثال: المجاهد، والشهيد، والفداء، والرباط، الغزوة إلخ. ونجدها بالأخص نابعة من الفضاء الجزائري وبيئته (...)
لقد استرجع شعرنا الشعبي المعروف أيضا بالملحون، مكانته في الحياة الثقافية للوطن، واهتمت الجامعات ومراكز البحث بهذا النوع من الشعر الذي ساهم منذ عهود في تشكيل الذات الجزائرية وبخاصة في حفاظه على الأحداث التاريخية الكامنة رموزها في الذاكرة، كما قام (...)
في الدول التي تملك تقاليد راسخة في كتابة تاريخها ودراسة تراثها لمعرفة ذاتها، ينمو فكر مبدعها في فضاء ثقافي يسمح له بالقبض على اللحظة الحضارية ورموزها الحية في وجدان شعبه، وأذكر هنا على سبيل المثال دولة مصر وروائيها الكبير نجيب محفوظ الذي كتب رواياته (...)
في الدول التي تملك تقاليد راسخة في كتابة تاريخها ودراسة تراثها لمعرفة ذاتها، ينمو فكر مبدعها في فضاء ثقافي يسمح له بالقبض على اللحظة الحضارية ورموزها الحية في وجدان شعبه، وأذكر هنا على سبيل المثال دولة مصر وروائيها الكبير نجيب محفوظ الذي كتب رواياته (...)
في أغلب الأحيان وبخاصة في لحظة الكتابة أو البحث عن الروح الخفية للوطن المترامي الأطراف، أشعر بأنني أسير ذاكرة مشوشة ومقلقلة. وأعتقد أن الجزائري ومهما كان وعيه التاريخي، يرزح تحت صخور هذه الذاكرة المعطوبة التي لم تعد لنا سندا في تسديد الخطى، وبالأخص (...)
يتحدث بعض النقاد والدارسين لأدبنا المعاصر عن خلو الرواية الجزائرية المعاصرة من عنصر المكان الذي استغله مبدعون كبار وتمكنوا بفنهم الراقي من احتوائه معرفيا، وتقديم أسراره في شكل جمالي مميز، ولكن هؤلاء النقاد لم يذهبوا بعيدا في تحليلهم ظاهرة غياب (...)
يعود إشكال اتحاد الكتاب إلى الواجهة من جديد.. الاتحاد الذي يعني التمثيل، يعني الصوت الجماعي للمثقف الجزائري، وطبعا من دون التنظير لعلاقة المثقف بكل ما يحدث؟ ومن دون الوصول إلى معنى الاستحقاق النخبوي.. نعود إلى عتبة الدخول؟
هل اتحاد الكتاب يمثلهم؟ هل (...)