أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، أمس، محادثات في البرازيل ضمن جولتها في أمريكا اللاتينية، تتركز على حشد التأييد الدولي لفرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي· ومن المقرر أن تجتمع هيلاري كلينتون مع الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا ووزير خارجيته سيلسو أموريم باعتبار البرازيل عضوا بمجلس الأمن الدولي· وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زار البرازيل العام الماضي، كما يعتزم لولا دا سيلفا رد الزيارة لطهران في ماي المقبل· من جهة أخرى، قالت الخارجية الكندية، إنها ستستخدم رئاستها لمجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني من أجل فرض مزيد من العقوبات الدولية على إيران· وقالت متحدثة باسم الخارجية، إن الوزير لورانس كانون سيثير تلك القضية في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في نهاية مارس الجاري· وأضافت أن الوزراء سيبحثون ''كيفية الضغط على إيران لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وإقناع النظام الإيراني بالعودة لطاولة المفاوضات''· وكانت موسكو أعلنت، أمس، أنها لا تمانع في فرض عقوبات ''ذكية'' على إيران إذا لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن حل للأزمة النووية· وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، إنه يأمل أن يكون تفادي العقوبات ممكنا، لكنه أضاف أن بلاده لا يمكنها الصبر على إيران إلى الأبد· من جانبها، انتقدت طهران المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بشأن تصريحاته عن برنامجها النووي· وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إنه كان من المنتظر أن يتخذ أمانو -الذي تولى مهامه في الأول من ديسمبر الماضي- موقفا غير منحاز من البرنامج النووي الإيراني، لكن العكس هو ما حصل· وكان أمانو قال في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الإثنين في فيينا، إنه ليس باستطاعته أن يؤكد أن جميع المواد النووية لدى إيران تستغل في أنشطة سلمية، واعتبر أن طهران لم تدل بعد بالمعلومات الكافية عن برنامجها النووي، و''لم تتح للوكالة فرصة التعاون اللازم''·