انتقد وزير الخارجية البريطاني الجديد وليام هيغ الذي توجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون البرنامج النووي الإيراني، صرح هيغ في مقابلة مع صحيفة ''تايمز'' البريطانية أن التصدي للانتاج النووي الإيراني هو أولوية. أكد وزير الخارجية البريطاني الجديد وليام هيج أن التصدي للملف النووي الإيراني يعد ''أولوية'' لبلاده، وذلك قبيل وصوله ا لاجراء محادثات مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون، ونقلت صحيفة ''التايمز'' عن هيج قوله إن سلوك إيران في السنوات الأخيرة كان غير مقبول بالنسبة إلى غالبية الأسرة الدولية، وأن بلاده ستمارس ضغوط من أجل اقرار مشروع يفرض عقوبات جديدة على إيران في الاممالمتحدة، ولم تخف وزارة الخارجية الأمريكية نفاد صبرها من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا رابعا يفرض عقوبات جديدة على إيران، وكانت كلينتون استقبلت وزير الخارجية البريطاني الجديد في اكتوبر 2009 عندما توجه إلى وزارة الخارجية الامريكية كممثل عن المعارضة المحافظة للشؤون الخارجية، من جهة اخرى، أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا أحرزت تقدما في مباحثاتها من أجل فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وبينما تبذل الدول الكبرى جهودا لفرض العقوبات، يتوجه الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى طهران للتوسط من أجل تفادي مواجهة بين الجانبين، ومن مقر الأممالمتحدة في نيويورك، قالت السفيرة الأمريكية سوزان رايس إن زيارة الرئيس البرازيلي لا تعيق جهود الدول الكبرى من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن العقوبات، التي ترى أنها ضرورية في ظل مواصلة طهران العمل في برنامجها النووي، وأعربت رايس عن أملها في أن يسلم دا سيلفا رسالة لطهران مفادها بأن الضغط يتزايد وأن على إيران الاختيار بين تحدي المجتمع الدولي أو التعامل معه، وتستضيف طهران مطلع الأسبوع المقبل قمة مجموعة ال 15 التي يشارك فيها تسعة رؤساء دول وحكومات من بينهم الرئيس البرازيلي، إلا أن الوساطة التي تقدمت بها البرازيل وتركيا في الملف النووي الإيراني ستطغى على جدول أعمال القمة، وكان رئيس الحكومة البريطانية الجديد ديفيد كاميرون قد عقد الخميس أول اجتماع لمجلس الوزراء في حكومته الائتلافية مع الديمقراطيين الأحرار، ويُتوقَّع أن يكون الاقتصاد هو أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعماله، وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ''بي بي سي'' ان أحد الوزراء المعينين في الحكومة الجديدة توقع ألاَّ تكون أي جهة بمنأى عن التأثر بالتخفيضات المزمع إجراؤها في النفقات العامة.. بما في ذلك المشاريع المتعلقة بدورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها العاصمة البريطانية لندن في عام ,2012 وكان الائتلاف الجديد قد تعهد بأن يبدأ فور تشكيل الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع العجز الكبير في الميزانية، والذي تجاوز 11 بالمائة، وتعتزم الحكومة العتيدة تقليص النفقات في القطاع العام بهدف توفير تسعة ملايين جنيه استرليني خلال العام المالي الحالي، الخطوة التي رحَّب بها محافظ البنك المركزي البريطاني وأعرب عن ارتياحه لها، ومع وضعه اللمسات الأخيرة على حكومته الإئتلافية، يستعد كاميرون أيضا للإعلان عن سلسلة من المناصب الحكومية الأخرى، والتي سيذهب نصيب منها إلى شريكه في الائتلاف حزب الديمقراطيين الأحرار.