يشتكي مستعملو الطريق الولائي الرابط بين بلديتي بودواو وأولاد موسى من اهتراء الطريق والانتشار العشوائي للممهلات التي أضحت هاجسا يؤرق مستعملي الطريق والناقلين الخواص الذين يطالبون الجهات الوصية بالتدخل· يعد الطريق الرابط بين مدينتي أولاد موسى وبودواو بولاية بومرداس، المتنفس الوحيد لفك عزلة سكان أولاد موسى ممن يقصدون مدينة بودواو مرورا بحي الحلايمية وبن عجّال، حيث يقصد هؤلاء مدينة بودواو قصد العمل أو الدراسة وحتى للتسوق بسوقه المعروف بالمنطقة، كما يقصدون مدينة بودواو كذلك باعتبارها نقطة عبور للتوجه نحو عاصمة الولاية أو باقي المناطق التي تربط هذه الأخيرة كتيجلابين والثنية وبني عمران··· وغيرها، ومع ذلك فإن أول مشكل يصادف المسافرين والناقلين، على حد السواء، هو اهتراء بعض المقاطع من الطريق، وعلى وجه الخصوص في كل من الحلايمية وبن عجّال بسبب وجود شاحنات الوزن الثقيل بكثرة بالمنطقة، حيث تحوّل الطريق إلى أرضية ترابية مملوءة بالحفر بمختلف الأحجام، وبرك من الأوحال لاسيما في فصل تساقط الأمطار· وحسب مستعملي هذا الشطر من الطريق، فإن ثاني مشكل يواجههم بصفة يومية هو كثرة الممهلات، والتي يبدو أنها وضعت بشكل عشوائي ومن دون دراسة تقنية وفقا للمبادئ المعمول بها والمحددة لذلك، حيث تعرض العديد من مستعملي هذا الطريق في الكثير من المرات إلى ملامسة القطع التحتية لسياراتهم بالأرضية بسبب ارتفاع الممهلات على المستوى المطلوب، ما تسبب في حدوث عدة أعطاب في السيارات، وبالخصوص الخفيفة منها· ونتيجة لكل هذه العوامل التي من شأنها أن تقلل من سرعة المركبات، تسببت في خلق حركة مرورية ثقيلة وطوابير طويلة من المركبات، سواء سيارات أو شاحنات وحتى الحافلات، وبالتالي حدوث اضطراب في النقل لدى هؤلاء العمال والتلاميذ الذي ينعكس في تأخرهم اليومي عن مقاصدهم المختلفة، وقد أرجع البعض اختناق حركة المرور في أغلب فترات اليوم نتيجة السيل الهائل من المركبات القادمة من الاتجاهين -كما يجمع أصحاب السيارات- حيث يبقى مستعملو هذا الطريق محجوزين داخل سياراتهم لمدة تفوق نصف الساعة من الزمن لقطع مسافة قدرها حوالي أربعة كيلومترات فقط التي تربط بين المدينتين· ونظرا لما آل إليه هذا الطريق الذي يشهد حركة نشيطة طيلة اليوم، وعلى مدار الأسبوع، طالب مستعملو هذا الطريق السلطات المعنية بضرورة دراسة الوضعية لإيجاد الحلول المناسبة، وقصد التحرك لتحسين وضعية الطريق الذي تسببت حالته المهترئة في عرقلة حركة السير، وبالتالي تعطيل مصالح المواطنين من مستعملي هذا الأخير·