دعا، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، المتعاملين الاقتصاديين والناشطين الصناعيين في الجزائر إلى الاقتراب من الجامعات والمخابر العلمية، قصد التمكن من استغلال الأبحاث العلمية، لتكون بذلك الجامعة قد أدت دورها كاملا سواء من حيث التكوين والاندماج في المجال الاقتصادي والاجتماعي وخلق فضاء يشجع على الابتكار والمنافسة· وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي على هامش إشرافه على الافتتاح الرسمي للأسبوع الوطني للبحث العلمي رفقة الوفد الوزاري المتألف من وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، ووزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني، ووزير الشباب والرياضة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالعاصمة، أن عينة البحوث التي يشرف على تأطيرها نخبة من فرق البحث العلمي تعكس الإمكانيات التي سخرتها الوزارة في ميدان تشجيع البحث العلمي، مستدلا في حديثه عن ذلك بعدد المخابر المنتشرة على مستوى الوطن والمقدر عددها ب 800 مخبر، وعدد الباحثين المقدر ب 20 ألف باحث ينشطون في مراكز البحث العلمي المتواجدة في الجامعات الجزائرية وخارجها وفي مختلف الميادين والمجالات العلمية· وبحكم أن هذه التظاهرات العلمية تعد خطوة لانفتاح الجامعة على محيطها الخارجي بدلا من التوقع في نطاق ضيق، لا يسمح باستغلال ما يتوصل إليه الباحثون في الجامعات من اختراعات، حيث بلغ حسبه عدد شهادات براعة الاختراع التي تم توزيعها على الباحثين الجزائريين 2500 براءة اختراع، بينما يقدر عدد النشريات الخاصة بالبحث العلمي والتي تتضمن بحوثا ودراسات أكاديمية للباحثين في مختلف المجالات والتخصصات ب 25 ألف نشرية· وأكد وزير التعليم العالي، عقب زيارته لصالون الابتكار بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في كلمته المقتضبة، أن ''الجامعة الجزائرية وما تملكه من مخابر بحث علمي مستعدة للتكفل بانشغالات المتعاملين الاقتصاديين والصناعيين والشركاء الاجتماعيين وإيجاد حلول لمشاكلهم''، مناشدا بذلك هذه الشريحة من أجل الاقتراب من المراكز الجامعية والمخابر العلمية التي ستوضع تحت تصرفهم، تكريسا لمنطق الانفتاح على المحيط الخارجي والسعي للعمل على الاندماج المكثف لما توصل إليه الباحثون في المجتمع، وسيشرف خلال الأسبوع الوطني للبحث العلمي خبراء دوليون ووطنيون على تقديم محاضرات علمية عبر كامل ثانويات العاصمة·