كرمت، مدينة تندوف، المؤرخ الكبير أبو القاسم سعد الله، في إطار الأيام الأدبية الثانية التي احتضنتها المدينة مؤخرا تحت عنوان ''الموروث الشعبي في المتن الأدبي الجزائري''· وكان التكريم مفاجئا للدكتور سعد الله الذي لبى دعوة الملتقى دون أن يعلم أنه سيكون محل تكريم، في المدينة التي يزورها لأول مرة في حياته، وقد بلغ الثمانين من العمر وطاف بقاع العالم وأثرى المكتبة الجزائرية بعشرات الكتب تأليفا وتحقيقا، أهمها على الإطلاق موسوعة ''تاريخ الجزائر الثقافي'' التي صدرت في عشرة مجلدات إضافة إلى كتب أخرى· وحضر الملتقى نخبة من الشعراء والكتاب المعروفين من بينهم الشاعر بوزيد حرزالله، والشاعر الجزائري السوري سمير سطوف، والباحث عبد الرحمن مزيان، والكاتب الطاهر بلحيا والناقد الدكتور مخلوف عامر والباحث الشاعر محمد لمين سعدي الذي كان اكتشاف الملتقى لموهبته الشعرية والأكاديمية وهو الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر· وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة إستمتع الحضور في قاعة سينما عيسى مسعودي التي احتضنتها الأيام الأدبية بالقراءات الشعرية والمداخلات التي التزمت كلها بعنوان الطبعة وهو ''الموروث الأدبي في المتن الأدبي الجزائري''، ووزعت في الأخير جوائز تشجيعية على بعض المواهب الأدبية التي شاركت في المسابقة الأدبية التي تم تنظيمها في إطار هذه الأيام الأدبية التي صنعت الحدث الثقافي بولاية تندوف·