كشف المدير العام بالنيابة لبريد الجزائر، أن بريد الجزائر يخسر سنويا 17 مليار دج في خدمات المعاملات البريدية، فيما لا تتعدى مداخيله ثلث هذا المبلغ الذي قدر ب 7 ملايير دج رغم رفع التسعيرة، غير أنه اعتبرها تبقى رمزية مقارنة مع دول أخرى، وقال في ذات السياق إن المعاملات السنوية عبر مكاتب البريد قد بلغت 500 مليار دج بمعدل 2 مليون عملية يوميا، وأكد المتحدث في تفسيره لأسباب العطب الذي أصاب بريد الجزائر أن الخلل كان نتيجة انتقال نحو شبكة ''أي بي'' التي أصابت الألياف البصرية على مستوى مركز ابن عكنون، واعتبره خللا وليس انقطاعا ناتجا عن الصيانة· وفي هذا الإطار، أضاف أن قطاع بريد الجزائر استفاد من غلاف مالي إجمالي يقدر ب 3 ملايير دج، حيث قامت مؤخرا إدارة البريد بتوقيع عقد مع جنوب إفريقيا لتطوير الشبكة من هنا إلى غاية سنة 2013، حيث تم إلى غاية الآن إعادة تهيئة الربط بشبكة الإعلام الآلي، فيما سيستفيد 600 مكتب بريدي من تعميم خدمة الشباك الموحد مع نهاية 2011 الذي اعتبره المدير سيحل كل المشاكل التي تتخبط فيها مكاتب البريد من ازدحام وتعدد المهام، كما كشف المدير أن بريد الجزائر سيتدعم بفتح 180 مكتب بريدي جديد على المستوى الوطني· وعن عدم إشعار المواطنين بالانقطاعات المحتملة في شبكة بريد الجزائر، ناهيك عن الخلل التقني الذي وقعت فيه نهاية الأسبوع الفارط عدد كبير من مكاتب البريد، والتي استمرت لأزيد من 4 أيام دون إشعار مسبق اعترف عبد الناصر سايح خلال استضافته، أمس، على أمواج القناة الثالثة، أن غياب ثقافة الاتصال وأن المواطن والعامل وسط مكاتب البريد لم يتم اطلاعهم المسبق بالخلل، غير أنه أكد أن المديرية ستقوم من هنا فصاعدا بتعميم المعلومة والحرص على تبليغها في وقتها مكاتب البريد ال 3400 في الوقت المحدد· وفي سياق آخر، تطرق المتحدث لاستعمال البطاقات المغناطيسية، حيث أكد أن بريد الجزائر وزعت حوالي 8,5 مليون بطاقة مغناطيسية منها 4,4 مليون في الخدمة، إلى جانب 4,1 مليون بطاقة لم تستعمل أبدا· وبرر عدم إقبال الناس على استلام بطاقاتهم عائد إلى غياب التحسيس، وقال إن البطاقات التي لم يتم استلامها تخص في أغلب الأحيان كبار السن·