كشف المدير العام بالنيابة لمؤسسة بريد الجزائر، عبد الناصر سايح، عن الزيادة المرتقبة في مختلف أسعار التحويلات البريدية في المستقبل القريب جدا، مشيرا في ذات السياق إلى تقديم مقترح بهذا الشأن للحكومة بصفتها الجهة الوحيدة المخولة قانونا للنظر في مسألة الزيادة من عدمها. وأفاد، أمس، المدير العام بالنيابة في تصريح خص به القناة الإذاعية الثالثة بصريح العبارة: "تغطية العجز في نفقات تسيير الموارد البشرية المعادلة ل 3 ملايير دج سنويا، تقتضي الزيادة في الأسعار والأمر مطروح بجدية"، مستطردا في قوله إن إجمالي عائدات الرسوم المفروضة على مختلف العمليات البريدية تتراوح ما بين 7 إلى 8 ملايير دينار سنويا، في حين تقدر نفقات تسيير العنصر البشري ب 17 مليار دينار سنويا، والفارق يسجل عجزا تعمل الشركة في الوقت الحالي على تغطيته من خلال موارد الخدمات المقدمة. من جهة أخرى، قال المتحدث بهذا الصدد، إن الأسعار المطبقة على مختلف العمليات البريدية التي يقوم بها نحو 12.3 مليون زبون لم تعرف زيادة منذ ال 10 جوان 2004 طبقا لمرسوم تنفيذي جمد منذ 1974، مؤكدا أن مسألة مراجعة الأسعار نحو الزيادة تبقى من صلاحيات الحكومة. وفي سياق ذي صلة، عاد المسؤول إلى ما أسماه ب "إطالة الخدمة البريدية"، رافضا أن يطلق عليه "العطب التقني"، معلنا عن إصلاح عطب نظام الانترنيت وإعادة تشغيل شبكة الحسابات الجارية، كما أن شبكة الحسابات الجارية ل "بريد الجزائر" عرفت اختلالا في مدة تقديم الخدمة خلال الأيام الأخيرة، الشيء الذي أثار قلق زبائنها، بزيادة توقيت إتمام العمليات البريدية من 3 ثواني في الأوقات العادية إلى 50 ثانية خلال الأيام الماضية. تجدر الإشارة إلى أن شبكة الحسابات الجارية ل "بريد الجزائر"، توقفت عن العمل منذ الخميس الفارط ولم يتمكن من دخول 6 ملايين حساب جاري على شبكة المتعامل البريدي العمومي، وهي الحالة التي أثارت قلقا كبيرا حول طبيعة المشكل. هذا، وكشف المدير العام بالنيابة ل "بريد الجزائر" عن الشروع في العمل بآلية مكاتب ذات الشباك الوحيد على مستوى 200 مكتب عبر الوطن في غضون لسنة الجارية 2010، على أن تستمر العملية لتعميمها عبر 800 مكتب بريدي، كما سيسمح الشباك الوحيد للزبون بإتمام جميع العمليات البريدية على مستوى مكتب واحد دون عناء التنقل، قائلا في المضمون ذاته إن "بريد الجزائر" قام بتسلم 3 آلات لنسخ الصكوك البريدية والتي من شأنها أن تقضي على مشكل تأخر تسلم أصحاب نحو 12.3 مليون حساب بريدي جاري تحصيها الشركة لصكوكهم، لاسيما فترة الأعياد والمناسبات الدينية، على أن يشرع في العمل بهذه التجهيزات الأسبوع المقبل تحت إشراف "بنك الجزائر"، بالموازاة مع إقامة 820 موزع آلي جديد سنويا، بعد أن تم توزيع نحو 5.8 مليون بطاقة مغناطسية، منها 1.4 مليون بطاقة لم تستعمل إطلاقا من قبل أصحابها منذ 2007 تاريخ انطلاق العمل بهذه البطاقات على المستوى الوطني.