صعّد السيناتور وأحد أبرز ''عيان الطوارق في إيليزي والجزائر من لهجته ضد الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، في أعقاب عدم اتخاذ هذا الأخير أي خطوة لاستدراك ما أسماه الإقصاء المبرمج للطوارق من القائمة الوطنية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر التاسع· واتهم السيناتور كأحد من الطوارق الغاضبين في الجبهة، اتهم بلخادم بالتنكر الصارخ لحقوق أقلية الطوارق وبالتصرف ''بشكل غير لائق من طرف رجل على هذا القدر من المسؤولية''· ذكر محمد حماني ل ''الجزائر نيوز'' أن موجة من الغضب والاستياء تسود كثيرا الشخصيات التي وجدت نفسها مصطدمة بتقاليدها الخاصة بعزة النفس، أمام هذا التهميش، ويفيد الأخير أن أمين عام جبهة التحرير الوطني ''ليس من الغرابة عليه مثل هذه التصرفات فإنه سبق وأن لم يعر أي اهتمام لأعيان جانت خلال الرئاسيات الأخيرة رغم خروجهم إلى الشارع وانتظارهم إياه طيلة ثماني ساعات كاملة، لكنه توجه إلى تمنراست بدل أن يلقاهم حتى ولو كان ذلك في عجالة ليترك انطباعا لدى أعيان الطوارق ومواطني إيليزي انطباعا بأن الجبهة في غنى عن أصواتهم وأن المسألة مسألة كمّ وليس كيف في التعامل مع الناس''· وقال محمد حماني ل ''الجزائر نيوز'' أن ''بلخادم حرّم كل البرلمانيين التابعين لولايات الجنوب عموما والطوارق خصوصا من التمثيل داخل هياكل البرلمان والجبهة على حد سواء مستبدلا إياهم بأشخاص لا يعلمون عن الجنوب سوى مواقعها على الخريطة الكرتونية مكرسا بذلك مبدأ الجهوية والمحاباة''· كما شبه أبرز أعيان الطوارق في البرلمان تعامل أمين عام الأفلان معهم بعدم التفريق بين الطوارق كآدميين وبقية الكائنات ''المتواجدة في حظيرتي آهقار وآزجر''، موضحا أن ''الطوارق جزائريون قلبا وقالبا ويعيشون في الجزائر بمبدأ واحد هو عش عزيزا أو مت كريما''· وفي تطرقه إلى التنمية في الجنوب بالموازاة مع حيازة الأفلان الأغلبية في الحكومة والبرلمان، طالب السيناتور بالكف عن ممارسة سياسة الحكم بالوصاية على مناطق الطوارق والاعتماد على سياسة الإقصاء والحرمان في ممارسة الحقوق الدستورية· وطالب الأخير، بلخادم بإطلاق ما يشبه مبادرة ''حسن نية'' تجاه سكون الجنوب الأقصى والطوارق، حيث دعا السيناتور إلى التنازل عن إعانة الدولة المحصلة عن كل نائب في الجنوب وضخها في صندوق التضامن الوطني من أجل ضمان إسعاف المرضى المعوزين ''الذين أصبحوا يموتون لأتفه الأسباب بسبب عدم التكفل بهم جوا''· من جهته، قال سعيد بوحجة الأمين السابق للإعلام والاتصال، أن لجنة الترشيحات وحدها من تملك الإجابة على أي مقاييس استندت لاختيار أسماء في اللجنة المركزية، لكن الطوارق ممثلون فيها بالانتخابات، صحيح أن هناك أهمية سياسية لولايات هؤلاء، لكن يجب أن نعرف أيضا أن ولايات أخرى لم يرد اسمها أيضا كجيجل وولايات من الشرق''·