إفتتح، مؤخرا، بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان ''نظرة بناءة'' جمع حوالي 12 مصورا، وضم عدة أنواع من الصور منها الصور التوثيقية كمجموعة المصور مصطفى عبد الرحمان المسماة ''زاوية'' التي تعرض مجموعة من الصور التي التقطت بعفوية خلال زيارة إلى أحد الأولياء الصالحين، وكل ما تحمله هذه الزيارة من شخصيات وألوان يعج بها المكان· من جانب آخر، عرض المصور الشاب محمد أمين بومنجان مجموعة صور لوجوه مجموعة من الأطفال في مختلف الحالات النفسية، بالأبيض والأسود ·· الظل والضوء أيضا، كانا حاضرين في صور كل من ليلى قدورة عاشور ''أبيض وأسود'' وإلياس مزياني ''بدون عنوان'' اللذان صورا مجموعة من المناظر الطبيعية وصور للحياة اليومية للمجتمع الجزائري، بالإضافة إلى بعض الصور لآلات تقليدية، ووسائل خاصة بالاستعمال اليومي، بالإضافة إلى بعض الفواكه والحبوب الجافة التي جمعت في صور فنية جميلة· أما الطبيعة الصامتة فقد كانت من خلال ركنين من المعرض خصص الأول لطبيعة الصحراء والأهقار خاصة، في صور من الحجم الكبير من طرف ندير جامعة، بالإضافة إلى مناظر البحر، الشاطئ ، المرافئ والصيادين في مدينة مستغانم وثلوج الجبال لياسين بلحسن· من جانب آخر، عرض في جناح محمد بداوي مجموعة من الصور لم ولن يفهم الجمهور معناها، لأنها تفتقر لأي بعد إبداعي أو نظرة جمالية، حيث صورت مقتطفات من نشرات الأخبار في الفضائيات العربية إبان قصف الجيش الإسرائيلي لعزة، فبخلاف بعدها الإنساني، لا يجد المتلقي أي منظار آخر يمكن أن يتلقى به هذه الصور·