في إطار فضاء الثلاثاء وتظاهرة أسبوع القراءة المصادف لليوم العالمي للكتاب وشهر التراث، وتحت شعار ''الكتاب هويتنا''، نظمت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، مساء أول أمس، وبالتنسيق مع مخبر البحث طريق الجزائر نحو مجتمع المعلومات، ندوة فكرية دارت محتويات النقاش فيها حول الملكية الفكرية وحقوق المؤلف في الجزائر حيث قدم الدكتور كمال بطوش محاضرة بعنوان ''اليوم العالمي للكتاب وواقع القراءة في الجزائر'' وهو واقع طغيان مختلف التكنولوجيات التي أصبحت تعمل كوسيط بين القارئ أو الباحث والمعرفة حيث تطرح إشكالية حقوق التأليف ومسايرة التطور التكنولوجي، خاصة فيما يخص النسخ وتقليد الإصدارات الأصلية، وهو ما يحدث أزمة التلاعبات بمختلف الإصدارات المكتوبة السمعية والبصرية، وهو الإشكال الذي تطرقت إليه، الدكتورة سهام بادي، حيث أثارت نقاط عدة، أهمها تطبيق التشريعات التي تفرضها حماية حقوق المؤلف كواقع لا بد منه، وهو ما يحدد مسؤولية الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، والذي أصبح دوره هشا في الميدان، خاصة فيما يخص التحكم في مختلف الميكانيزمات التي من شأنها أن تكريس القانون لمكافحة القرصنة المعلوماتية وتضييق الخناق على الفوضى الفكرية والإعلامية في الوسط الرقمي، وهي النظرة المستقبلية التي تعرضت لها، الدكتورة سعاد بوعناقة، بشكل مفصل خلال الندوة.