برأت محكمة جنايات العاصمة المتهم (ح. فيصل) من تهمة القتل العمدي التي ارتكبها سنة 2000 بعدما أثبتت الخبرة أنه أثناء ارتكابه الجريمة كان في حالة جنون، وعليه أصدر القاضي حكما يقضي بإدخال المتهم إلى مستشفى الأمراض العقلية ''فرانس فانون'' بالبليدة إلى غاية شفائه· قضية هذا المتهم كانت تؤجل في كل مرة منذ سنة 2001 لهذا السبب إلى غاية أن أثبتت الخبرات المنجزة التي كانت آخرها سنة 2009 أنه لم يكن في حالة عقلية جيدة عندما ارتكب الجريمة في حق صديق له، والتي اعترف بها عندما سلم نفسه بعد ثلاثة أيام من الوقائع. فهذا الأخير يملك شقة بحي الصومام بباب الزوار يسكنها رفقة زوجته، وكان صديقا له كثير التردد على بيته ويبيت هناك بعدما يتناولان المخدرات. وبتاريخ 11 جانفي 2000 تنقل رفقته إلى بيت والده ببوزريعة، حيث تناولا العشاء ثم عادا إلى منزله بباب الزوار للمبيت هناك غير أنه عندما استيقظ وجد صديقه يمارس عليه الجنس، وهذا ما دفعه إلى حمل خنجر كان معه ويوجه له عدة طعنات قاتلة. بالإضافة إلى ذلك، اعترف أمام قاضي التحقيق أنه قتله انتقاما لشرفه كون هذا الأخير مارس الفاحشة كذلك مع زوجته. وبعد التحقيق أحيل على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعدما وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار. لكن المتهم، وفي كل جلسة محاكمة، كان يتظاهر بأنه مجنون، وفي كل مرة كان الدفاع يقدم مرافعات شكلية بهذا الخصوص إلى أن خلصت الخبرة، أنه فعلا كان مجنونا أثناء ارتكابه الوقائع·