يواصل القاص والكاتب والمترجم المغربي المبدع محمد بنعبود بمحبة نادرة،وقدرة ممتعة تشي بدربة عميقة،وجهد معرفي صاحب الترجمة من خلال ترجمات متعددة أهداها للمكتبة العربية وللمتلقي·بإصدار ترجمة شيقة (ابنة النيل) للروائي الفرنسي جيلبرت سنويه المولود في القاهرة سنة 1947 الرواية من الحجم المتوسط تقع في 461 صفحة صادرة عن منشورات الجمل كولونيا(ألمانيا)في حلة أنيقة· يذكر أن القاص والكاتب والمترجم المغربي محمد بنعبود من مواليد 1957 بالمغرب،نشر العديد من المقالات والقصص والترجمات والدراسات التربوية في الجرائد والمجلات داخل المغرب وخارجه· من ترجماته الممتعة رواية(المصرية) لجيلبرت سينويه (منشورات الجمل 2004)(543 صفحة من القطع المتوسط)· رواية(اغتيال الفضيلة) لميلودي حمدوشي·(منشورات عكاظ،الرباط 2003) رواية(مخالب الموت) لميلودي حمدوشي·(منشورات عكاظ،الرباط 2003) كتاب(الراحل على غير هدى·شعر وفلسفة عرب ما قبل الإسلام) لسلام الكندي(منشورات الجمل/كولونيا-ألمانيا2008)· بالإضافة لترجمات متعددة لميلان كونديرا منشورة بمجلة عيون الصادرة من كولونيا ألمانيا والتي كان يرأس تحريرها الشاعر خالد المعالي· وقصص برازلية منشورة في مجلات وجرائد· حاصل على الجائزة الأولى في المباراة الوطنية للقصة القصيرة المغربية(الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة) يناير.2000 كتب سيناريو الفيلم التلفزيوني(وتسقط الخيل تباعا) إنتاج القناة المغربية الثانية .2002 والفيلم التلفزيوني(غزل الوقت) إنتاج القناة المغربية الثانية· وقد تلقت الأوساط الثقافة العربية ترجماته بترحاب واسع،وبمتابعات متعددة لقيمتها الفنية،وللجهد المبذول في صياغتها· كما ترجم قصص (لا وجود لخصومات صغيرة) للشاعر المالي أمادو همباطي با ضمن سلسلة إبداعات عالمية التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت يونيو 2008 لتعريف القارئ العربي بالتراث الشفهي لشعوب العالم وقدم في هذا السياق كتابا مهما عن قصص الهنود الحمر قبل عدة أعوام وفي هذا الشهر تقدم السلسلة مجموعة من القصص الشعبية من منطقة السافانا الإفريقية قام بجمعها وتنقحيها الشاعر المالي المولود أبيدجان عاصمة ساحل العاج أمادو هامباطي با والذي اهتم بتتبع جذور الثقافة الفولانية الممتدة في منطقة السافانا الإفريقية والموزعة بين العديد من الدول المهمة مثل الكاميرون وغانا والسنغال ومالي وتشاد والنيجر وسيراليون وأيضا موريتانيا والسودان وهي ثقافة قبلية يصل عدد أفرادها إلى ثلاثة عشر مليون نسمة، وتتسم القصص الشعبية التي حملها الفولانيون بالاهتمام بمظاهر الطبيعة المحيطة وخاصة عالم الحيوان الذي قرنوه بعالم القيم الإنسانية فقاموا بجعل الحيوانات رموزا مقابلة للأخلاقيات الإنسانية وفي هذه الأرضية جرت المحاورات التي هدفت إلى إرساء الحكم والأفكار التربوية والتعليمية في أسلوب سهل ويسير مستمد من طبيعة الحياة الفطرية التي تعيشها هذه القبائل· تبنت منظمة اليونسكو أعمال هامباطي با ودعمته للسفر في الخمسينيات للحصول على الخبرة اللازمة لتمكينه من إنجاز مشروعه التوثيقي وبدءا من الستينيات وبعد استقلال مالي عمل هامباطي با ممثلا لبلاده في منظمة اليونسكو وكرس نفسه لحمل رسالة مجتمعه الثقافية إلى أنحاء العالم ومن ضمنها هذه المجموعة من القصص الشعبية التي تضم نكهة البراءة الأولى·