إنطلق، أمس، بجامعة وهران الملتقى الدولي العاشر للترجمة الذي يتطرق هذه السنة إلى موضوع ''الكتب المقدسة وإستراتيجيات الترجمة'' على مدار ثلاثة أيام، من تنظيم كلية الآداب واللغات والفنون ومدرسة الدكتوراه للترجمة ومخبر تعليمية الترجمة وتعدد الألسن بجامعة السانية لوهران، بمشاركة أساتذة من الجزائر ودول أجنبية· يتضمن برنامج الملتقى الدولي العاشر للترجمة العديد من النشاطات على غرار أربعين محاضرة سيلقيها المشاركون من الجزائر وتونس والمغرب والأردن وسوريا وفرنسا وبلجيكا، وهي محاضرات ستركز على ستة محاور تدور حول ''المشاكل النظرية والعملية التي تطرحها ترجمة الكتب المقدسة'' وغيرها في العالم العربي· وتتلخص إشكالية الملتقى في أن النقاش في قضية مشروعية ترجمة الكتب المقدسة وإمكانيتها قد ظهر منذ القديم بين العلماء ورجال الدين والفقهاء، فمنهم من أباح هذه الترجمة ومنهم من منعها، كما سيسلط الضوء على إشكاليات عديدة أخرى وتساؤلات حول إمكانية تجنب بعض الفخاخ ذات الصلة بالبنى اللسانية المختلفة، وكذا تنوع الثقافات والعقليات والحضارات، ودراسة إمكانية أن يضحي المترجم بالشكل لحساب المعنى أو العكس، وإبراز ما إذا كان على المترجم أن يختار مفهوم الثقافة الهدف أو مفهوم الثقافة المصدر· ومن بين أبرز المحاور التي سيتطرق إليها المحاضرون، ''القضايا النظرية والتطبيقية التي تطرحها ترجمة الكتب المقدسة'' و''تقنيات ترجمة الكتب المقدسة'' و''مناهج ترجمة الكتب المقدسة''، إلى جانب ''تعليمية ترجمة الكتب المقدسة''·