أكد المشاركون في الملتقى الدولي العاشر حول "الكتب المقدسة-استراتيجيات الترجمة"، أمس بوهران أن ترجمة معاني القرآن الكريم عبر مواقع الأنترنت بحاجة أن تشرف عليها مراكز متخصصة في هذا المجال . وستساهم هذه المراكز في مراقبة المرجعيات التى يحال اليها وينقل منها حتى يطمئن المتلقي عبر شبكة الأنترنت أنه ينقل مادة قريبة من المعنى الذي تحملها الأية القرآنية حسبما أوضحه على هامش هذا اللقاء الأستاذ حبيب مونسي من جامعة سيدي بلعباس. وذكر الاستاذ الذي قدم محاضرة حول "هندسة السورة القرأنية-البناء العددي المعجز والترجمة المستحيلة " أن " اعتماد ما ينجز عن طريق شبكة الانترنت لنقل الأية الكريمة الى لغة أخرى يجب أن تكون وراءه مراكز لترجمة القرآن". ومن جهة أخرى اعتبرت الأستاذة ساسي أمال من جامعة وهران أن ترجمات معاني القرآن الكريم على صفحات الأنترنت "نعمة كونها تساهم في نشر تعاليم الدين الاسلامي في جميع أقطار العالم من جهة ونقمة لأنه يصعب ضبط النصوص المنشورة وحقوق المؤلفمن جهة أخرى" مؤكدة أنه "ليس هناك رقابة على هذه المواقع التي قد تتعرض الى فيروسات لتخريب وتزييف الحقائق العلمية ". والسؤال الذي تطرحه نفس المتدخلة في ختام محاضرتها "كيف يمكن حماية المتلقي من هذا النوع من الترجمات في عصر تنهشه الالكترونيات" مشيرة الى أن هذا النوع من الترجمة يعتمد على تحويل المعلومة المطبوعة على الورق الى أوعية الكترونية. وبالمناسبة قدمت المحاضرة مقارنة حول موقعين الأول عربي تميز بجودة عالية في الترجمة والثاني اسرائيلي اعتمد أسلوب انتقائي للأيات القرآنية منعزلة عن ما قبلها وبعدها في السور. وتميزت أشغال اليوم الأخير من هذا اللقاء المنظم من طرف مدرسة الدكتوراه للترجمة ومخبر تعليمية الترجمة وتعدد الألسن التابعين لكلية الأداب واللغات والفنون لجامعة وهران وحضره أساتذة مختصون من داخل وخارج الوطن بتقديم محاضرات من بينها "محمد (ص) كما بشره انجيل برنابا" و"اشكاليات ترجمة النص القرآني".