أكدت، الباحثة الصينية تشانغ هونغ يي، في حديثها عن الشعر الصيني أنه ورغم التطور الواضح والجلي في بنائه وفي المواضيع التي يتطرق إليها، يبقى موضوع المقاومة أو الشعر المقاوم في التقاليد العربية غائبا عنه· وأضافت، تشانغ هونغ يي، نائبة رئيس جمعية تعليم اللغة العربية و البحث في الصين، أن ''الشعر الصيني اتخذ اتجاها سرياليا، وأن الشعراء يتسابقون إلى الإقتباس والمحاكاة في إبداعهم، مشيرة إلى أنه أيضا لا يعرف ماذا يقاوم؟ ولماذا يقاوم؟''· هذا ما جاء في اليوم الثالث من الندوة الفكرية لعكاظية الجزائر للشعر العربي المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمقر نادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس والتي شاركت فيها مجموعة من الشعراء الجزائريين والعرب من بينهم الدكتور عبد الوهاب ميراوي، صلاح يوسف عبد القادر، والدكتور عبد الله عشي ·· والذين تمحورت معظم مداخلاتهم حول جماليات القصيدة المقاومة في التراث العربي والهوية في الشعر الفلسطيني· وفي هذا الصدد، قدم الشاعر والباحث الجزائري عبد الوهاب ميراوي، مداخلة حول موضوع ''المقاومة وتنوع الذاكرة'' حيث أكد أن المقاومة إرتبطت منذ الأزل بالصراع ومحاربة العدو الأجنبي الذي يعمل بكل الطرق للقضاء على الذات أو الهوية المستعمرة، ومن هنا يأتي الشعر لمحاولة الدفاع والحفاظ عليها، حيث تجلت هذه الأخيرة بصورة جلية في القضية الفلسطينية، وأعطى الباحث مجموعة من المفردات التي تدل على المقاومة من قصائد الشاعر محمود درويش، مع لإشارة إلى الوسائل العديدة والطرق المختلفة للمقاومة الشعرية· من جانبه، تحدث الدكتور صلاح يوسف عبد القادر عن الهوية في ''الشعر الفلسطيني بين ثقافة الإنتماء ومحاولات المحو'' ·· وأشار إلى ثلاث أبعاد في الشعر الفلسطيني إرتبطت بالوعظ والتسجيل والبعد التذكيري، بالإضافة إلى البعد التحريري والتمسك بالوطن· للتذكير، فقد اختتمت أشغال اليوم الثالث من العكاظية بأمسية شعرية شاركت فيها مجموعة كبيرة من الشعراء أمثال علي عبد الله خليفة من البحرين، حسن المطروشي من سلطنة عمان،، حمروش عبد الدين من المغرب، لينا أبو بكر من الأردن، زهرة بلعاليا وخالدية جاب الله من الجزائر·