تواصلت، أول أمس، بكل من قاعتي الموفار والأطلس، فعاليات عكاظية الجزائر للشعر العربي، والتي أخذت هذه السنة وفي طبعتها الرابعة عنوان المقاومة وتجلياته في الشعر العربي· خصصت الجلسة الصباحية من أشغال هذا اليوم للمحاضرات والندوات الفكرية التي شارك فيها مجموعة من الشعراء الجزائريين والعرب، منهم الدكتورة آمنة بلعلي والشاعر علي ملاحي من الجزائر، العراقي عبد الله إبراهيم وسعيدة بن خاطر الفارسي من سلطنة عمان، والذين ناقشوا كل من التصوير الأنثوي للمقاومة عند الشاعرات الجزائريات، وهو عنوان مداخلة قدمتها الدكتورة آمنة بلعلي، والتي أكدت من خلالها أن المقاومة الشعرية لم تقتصر فقط على الرجل، بل تعدتها إلى الأنثى التي توصف بالجنس اللطيف، صحيح أن المقاومة في الشعر النسوي ليست عنيفة كما هو عند الرجل، لكنها موجودة وواضحة. كما قدمت الشاعرة سعيدة بن خاطر الفارسي من سلطنة عمان مداخلة عنوانها ''الرصاص والحجارة في الشعر العربي'' والتي حاولت فيها التطرق إلى الألفاظ والصور المقاومة في الشعر العربي بشكل عام. أما الدكتور علي ملاحي، فقد قدم تلك المعادلات الصعبة في الكتابة الشعرية الجزائريةالجديدة، التي أصبحت سمة تميزه عن الشعر والشعراء الكبار الذين يكتبون القصيدة الكلاسيكية وحتى التفعيلة· من جانب آخر، احتضنت قاعة الموفار في أمسية شعرية صدح فيها الشعر بكل تجلياته، وشارك فيه مجموعة من الشعراء يمثلون الجيل الكبير أمثال الشاعر الليبي أبو القاسم خماج الذي أعطى بحسه الفكاهي جلسة مميزة خاصة مع قصيدته الغرامية التي تتحدث عن حب أستاذ لطالبته، بالإضافة إلى أمل نمر طنانة من لبنان وميسون أبي بكر. أما الشعراء الجزائريين، فقد برزت على الركح شاعرتين كسبتا إعجاب الجمهور والشعراء الحاضرين في القاعة، وهم شفيقة وعيل التي أبهرت الجمهور بقصائدها المميزة وطريقة إلقائها الجميلة، والشاعرة الشابة سمية محنش المشاركة لأول مرة في منبر عربي، والتي قدمت قصيدتين جميلتين بحضور أجمل·