هدد سكان مقروس بأولاد فارس بالخروج في حركة احتجاجية عارمة والاعتصام أمام مقر الولاية تعبيرا عن سخطهم الرافض لقرارات السلطات المحلية القاضية بتسليم رخصة استغلال لاستخراج الرمل من أراضيهم وممتلكاتهم الخاصة لفائدة بعض الأشخاص المعروفين ببارونات وأصحاب النفوذ وسماسرة الرمال ممن يحكمون قبضتهم على أسعار مواد البناء· وما أفاض حفيظة غضبهم امتلاك أحد المستفيدين لقرارين أحدهما يسمح باستغلال مقلع الرمل لمدة سنة والثاني خرقت -حسب المحتجين- مدة صلاحيته كل القوانين والأعراف المتعارف عليها حيث بلغت مدة صلاحية رخصة الاستغلال العشر سنوات حسب القرار رقم 1122 المؤرخ في 26 أوت 2007، وفي المقابل لا تتجاوز المدة القانونية لمثل هذه الاتفاقيات السنة وغير قابلة للتجديد لخضوعها للمزاد العلني· وأمام استمرار تصلب المستغلين للرمال ورفضهم التوقف عن استنزاف هذه المادة بشتى الطرق، قام سكان مقروس بالاعتصام وقطع الطريق المؤدي للمرملة مطالبين بتدخل وزارة الداخلية بإيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق عقب رفض مافيا الرمال الاستجابة لمطالبهم والتوقف عن استنزاف خيراتهم رغم امتلاكهم لعقود ملكية الأراضي وشرعيتها حسب محضر الخبرة الذي تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه· ولم يخف المحتجون غضبهم وتوعدهم بتصعيد حركتهم الاحتجاجية ونقلها أمام مقر رئاسة الجمهورية حال استمرار تعاطي الجهات المحلية مع قضيتهم بالصمت وتماطل المصالح الإدارية في استصدار الوثائق والسندات لإثبات شرعية قضيتهم وتوقيف استغلال الرمل ومسلسل مجازر البيئة في حق أشجار الزيتون التي طالتها عملية القطع عبر دائرة ملكيتهم بأولاد بوزيان مقابل تعويضات عن الاستغلال للفترة السابقة· للإشارة، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا طال بعض الجهات الوصية ينتظر أن يفجر هذا الملف بركان خلايا نائمة وبتر بعض الرؤوس المدبرة التي وافقت على إعطاء رخصة الاستغلال· ··· والسلطات المحلية تفسد نوم موتى مقبرة حي بن سونة أصدرت، السلطات المحلية أمرا لمصالح الحماية المدنية يقضي بوضع حد لمعاناة موتى مقبرة حي بن سونة بوسط عاصمة ولاية الشلف المحاذية للمستشفى الجديد ومحطة البنزين إلى جانب السوق الشعبي اليومي ووادي تيسغاوت، وذلك بنقل رفاتها إلى مقبرة أخرى بالولاية· وحسب مصادر محلية، فإن عملية نقل الرفات من هذه المقبرة التي يعود تاريخها إلى بداية السبعينيات قبل أن تصبح مكانا مخصصا لدفن الأطفال الصغار، وذلك على إثر صدور تعليمة من والي الولاية يأمر فيها بتحويل هذه المقبرة على اعتبار أن المكان الذي تتواجد فيه ستمر عليه طريق سيجري إنجازها لاحقا تربط حي بن سونة بكل من حي الحسنية ولالة عودة إلى جانب الشرفة· وفي هذا الإطار، سيتم تحويل محطة البنزين المتواجدة بجانب هذه المقبرة وعدة محلات إلى مكان آخر، بالإضافة إلى تحسين وجه المدينة وواجهة المستشفى الجديد الذي سيدشن مطلع السنة القادمة، علما أن هذا التحرك يأتي أياما بعد مقال نشرته ''الجزائر نيوز'' ينقل حال تحوّل المقبرة إلى شبه مزبلة عمومية لرمي نفايات السوق وفضلات أصحاب المحلات إلى جانب بقايا مواد البناء إلى درجة أنها أثارت استياء كبيرا في أوساط المواطنين للتهميش والإقصاء الذي بات يطارد الأموات في قبورهم· للإشارة، أثارت عملية نبش القبور واستخراج الرفات باستعمال آلات الحفر فضول العامة والمارة من المواطنين الذين تجمهروا حول المقبرة يتابعون إفساد الأحياء نوم الموتى الأطفال في مثواهم الأخير·