أبدى، عشرات الفلاحين بواد الفضة والعطاف امتعاضهم من السلطات المركزية بسبب تماديها في تقديم وعودا كاذبة واستخفافها بممتلكاتهم ومصدر رزقهم في أعقاب تحول ما يربو عن 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية إلى شبه سبخة، نتيجة تراجع وتجمع مياه نهر الشلف سنويا، مما كبدهم خسائر فادحة حيث تعفنت وأتلفت جميع محاصيلهم الموسمية بسبب تماطل الجهات الوصية في إعادة فتح وتوسيع مجرى واد الشلف الذي أغلق بصفة شبه كلية نتيجة تراكم الأتربة والصخور إثر انهيار جبلين بضواحي البرايحيين خلال زلزال الأصنام، حيث تعطلت على إثرها وتيرة الإنتاج الفلاحي باليسرية، وأصبح أصحابها في قائمة البطالين رغم المحاولات اليائسة لإحيائها خلال فترة الصيف، ولوضع حد لاستمرار صمت الجهات المركزية، هدد فلاحو تلك المناطق بتغيير طريقة الإحتجاج بالخروج إلى الشوارع ، ونقل الإحتجاج إلى الجزائر العاصمة لإيصال صوتهم إلى الجهات المركزية أملا في حملها على التدخلها لإيجاد مخرج لهم وانتشالهم من استمرار تدني مستوى واقعهم الاجتماعي والمعيشي.