انتقدت الولاياتالمتحدة المحاولة التي قام بها، يوم الجمعة، رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا بهدف العودة إلى بلاده برا من نيكاراغوا المجاورة، واعتبرتها عملا طائشا· ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محاولة زيلايا للعودة بأنها ''تصرف متهور لا يساهم في الجهود الأوسع لاستعادة الديمقراطية والنظام الدستوري في هندوراس''· وحثت كلينتون جميع الأطراف على التوصل إلى حل سلمي للأزمة عن طريق التفاوض، وأضافت قائلة للصحفيين ''دأبنا على حث جميع الأطراف على تفادي أي عمل استفزازي قد يؤدي إلى العنف، ومسعى الرئيس زيلايا للوصول إلى الحدود تصرف متهور''· من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن زيلايا يعتزم السفر إلى واشنطن يوم الثلاثاء ''لمزيد من المناقشات''· وعبر زيلايا الحدود بصورة رمزية الجمعة وتقدم خطوة إلى أراضي بلاده، لكنه توقف عند الحدود مع نيكاراغوا حيث يقيم ليتجنب مواجهة مع قوات هندوراس التي كانت تنتظر لاعتقاله· وكان زيلايا قد وصل إلى بلدة لاس مانوس الحدودية الصغيرة برفقة مجموعة من الصحفيين الدوليين، حيث تقدم خطوة أو إثنتين ورفع فوق رأسه السلسلة التي تقسم البلدين الواقعين في أمريكا الوسطى ولمس لافتة كتب عليها ''مرحبا في هندوراس''· وبينما كانت قوات الجيش الهندوراسي تبعد خطوات، قال زيلايا إنه لا يريد التقدم أكثر من ذلك بدافع الاحترام للجيش· وفي وقت سابق، قالت وزيرته للشؤون الخارجية باتريسيا روداس إنه سيجتمع مع مختلف المنظمات الاجتماعية لتحديد طريقة دخول هندوراس، حيث أمر القضاء باعتقاله بتهمة الخيانة والفساد· وسبقت وصول زيلايا صدامات بين آلاف من أنصاره الذين جاؤوا لاستقباله وبين عناصر الشرطة الهندوراسية التي أوقفتهم· وألقت قوى الأمن قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين ردوا برمي الحجارة، واندلعت الحوادث لحظة دخول حظر التجول الطارئ الذي أعلنته الحكومة المؤقتة في هندوراس حيز التنفيذ· وتلقى الجيش الأمر بمنع أي شخص من اجتياز الحدود وأغلق الطريق المؤدية إلى معبر لاس مانوس، مانعا مرور الآليات والمشاة، بعد إعلان الحكومة المؤقتة في وقت سابق فرض حظر التجول لمدة 18 ساعة في المناطق الحدودية، بينما أغلق الجيش الحدود مع نيكاراغوا وقال إنه لن يضمن سلامة زيلايا·