تبقى أمام يزيد منصوري فرصة تاريخية لا تعوض في المونديال، وبالخصوص في المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني هذا الأحد، للبرهنة على أحقيته لحمل شارة قائد المنتخب الوطني وكذا الاحتفاظ بمكانته الأساسية التي أضحت مهددة بالنظر إلى أدائه الشاحب خلال اللقاء الودي الأخير للخضر أمام المنتخب الإماراتي·· حيث غادر منصوري الميدان بالدموع بسبب رد فعل الأنصار الذي قابل منصوري بالتصفير للتعبير عن استيائه من تدني مستواه في الفترة الأخيرة، ولم تتقبل الجماهير التي تنقلت إلى ألمانيا لمؤازرة الخضر في مباراتها الودية الوجه الذي ظهر به قائد الخضر، كما ذهب الأنصار بعيدا في انتقاداتهم إلى درجة مطالبتهم بترك مكانته للاعبين الشبان، الأمر الذي يجعل منصوري عميد اللاعبين في المنتخب الوطني أمام فرصته الأخيرة للرد على منتقديه وإسكات الألسنة التي انتقدته أمام الإمارات وذلك بالتأكيد على إمكانيته واستحقاقه للعب كأساسي في تعداد سعدان· عودة يبدة وتألق لحسن وقديورة يضعون سعدان في ورطة يبدو أن الوجه الرائع الذي قدمه لحسن الذي كسب ثقة سعدان، والمردود الجيد للوجه الجديد في المنتخب الوطني قديورة، إلى جانب عودة يبدة الذي يعتبر من بين الركائز الأساسية في تعداد الناخب الوطني سيجعل سعدان في حرج كبير، خاصة في حال تعافي يبدة من إصابته وتعافيه كلية، ما سيجعل مكانة قائد الخضر مهددة بالنظر إلى تألق الثلاثي المذكور، وبالمقابل تراجع مستوى منصوري في نفس الوقت،وأن أيام منصوري في الخضر تبقى معدودة إذا لم يستغل الفرصة الثمينة التي تمنح له في جنوب إفريقيا· مستواه في تراجع مستمر أكيد أن مستوى منصوري تراجع بشكل ملحوظ، وبشهادة الجميع، فإن قائد الخضر أدى مشوارا رائعا وساهم بدور كبير في تأهل الخضر إلى المونديال، حيث قدم مردودا إيجابيا في التصفيات المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا، لكن الوضعية انقلبت رأسا على عقب بالنسبة لمنصوري منذ كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، وأصبح اللاعب لا يحظى بنفس التقدير لدى الجماهير الجزائرية التي انقلبت عليه ووجهت له انتقادات لاذعة إلى حد طلب البعض ترك مكانه للاعبين الشبان الذين التحقوا مؤخرا بتشكيلة سعدان· التحق بالخضر في 2001 ولعب 67 مباراة يعد منصوري من بين قدامى لاعبي المنتخب الوطني الحالي، فقد التحق بالخضر سنة ,2001 في وقت عرفت فيه الكرة الجزائرية انحطاطا بغيابها عن المحافل الإفريقية والدولية، وبعد تقمصه للألوان الوطنية لأكثر من 9 سنوات ولعبه 67 مباراة رفقة المنتخب الوطني، قدم متوسط ميدان لوريان مسيرة رائعة وساهم بدور كبير في ما وصلت إليه الكرة الجزائرية حاليا بعودتها إلى المحافل الدولية التي غابت عنها منذ أكثر من 24 سنة، كما أظهر منصوري خلال السنوات الأخيرة الماضية أحقية حمله شارة القائد دون أي نقاش بالنظر إلى عطائه للمنتخب الوطني بفضل شجاعته وحرارته فوق الميدان دفاعا عن الألوان الوطنية، والبعض ضرب عرض الحائط كل الجميل الذي قدمه منصوري في ظرف 9 سنوات، وانتقده على مردوده في مباراة ودية تحضيرية للمونديال، لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، هل سيثأر منصوري لنفسه في المونديال ويثبت أحقية حمله لشارة القائد وتأكيد مكانته في التشكيلة الأساسية وإسكات منتقديه، والرد سيكون فوق الميدان في كأس العالم·