يبقى اللاعب الجزائري، يزيد منصوري، من أكثر اللاعبين في المنتخب الوطني حضورا مع "الخضر"، ومن أكثرهم تعلقا بالألوان الوطنية، فهو يبقى القائد الحقيقي للخضر، سواء فوق الميدان أو خارجه، بالنظر لوزنه الكبير فوق الميدان. ويمثل منصوري قوة حقيقية في وسط ميدان المنتخب الوطني، ويبقى عمله في هذه المنطقة عملا جبارا، وبشهادة أغلبية التقنيين، الذين يؤكدون على إمكانيات منصوري العالية. البطاقة الفنية ولد يزيد منصوري في 25 فيفري من سنة 1978 بمدينة "رفان" بشمال شرق فرنسا، وتحصل على أول إجازة له في علم كرة القدم في سن التاسعة، مع نادي ملعب رامس الفرنسي، أين تخرج من هذا النادي، لينتقل في سن 17 سنة إلى نادي "لوهافر" الفرنسي سنة 1995، والذي كان ينشط ساعتها في الدوري الفرنسي درجة أولى. ولقد عاش يزيد أفضل فتراته الكروية في هذا النادي، أين عرف النجاح تلوى الآخر، ويصبح في فترة زمنية وجيزة أحد أفضل اللاعبين في التشكيلة، وهذا إبتداء من موسم 98 /99، ويصبح فيما بعد أحد أعمدة النادي، والقائد الحقيقي للفريق، ولكن في الموسم الموالي، نزل منصوري رفقة فريقه إلى القسم الثاني، ولتعلقه الشديد به، رفض مغادرة هذا الفريق، ولعب معه موسمين كاملين في ليغ2، قبل أن يحقق الصعود معه في موسم 2001 /2002، ويلعب معه في القسم الأول في موسم 2002 /2003، ولعب 28 مباراة كاملة في القسم الأول، وحمل شارة قيادة الفريق. تجربة البطولة الإنجليزية تتحطم لتلبيته نداء "الخضر" في كان 2004 وبعد المستوى الجيد الذي قدمه يزيد في نادي لوهافر الفرنسي، انتقل في الموسم الموالي 2003 /2004 إلى البطولة الإنجليزية، وبالضبط إلى فريق "كوفنتري"، وكان يزيد يسعى من وراء تجربته هذه للتقدم بشكل أفضل في أحد أقوى البطولات في العالم، وكان منصوري قد رفض اللعب في أكبر الفرق الفرنسية، والتي طلبت خدماته في ذلك الموسم مثل نادي بوردو، خاصة وأن منصوري قدم مستوى كبيرا جعل الكل يتهافت عليه من أجل ضمه للفريق. ولكن تفضيله للبطولة الإنجليزية لم يكن موفّقا، فبعد لعبه ل14 مباراة كاملة في مرحلة الذهاب، تعرض منصوري إلى مشكل عويص مع ناديه الإنجليزي، والذي رفض مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس 2004، مما جعل هذا الفريق يقرر توقيف تعاقده مع قائد المنتخب الوطني، والذي بقي قرابة 6 أشهر بدون منافسة قبل عودته إلى البطولة الفرنسية من جديد. حمل الشارة موسمين في شاتورو ثم قيادة نادي لوريون وبعد التجربة الفاشلة لمنصوري في البطولة الإنجليزية الممتازة، تنقل وسط ميدان المنتخب الجزائري منصوري إلى نادي شاتورو المنتمي ساعتها للدرجة الفرنسية الثانية، بحيث فضل منصوري العودة إلى هذا الفريق، من أجل تحقيقه لغاية واحدة، وهي لعب أكبر عدد من المباريات، حتى يتمكن من المحافظة على مكانة في الفريق الجزائري، وكما كان عليه الحال، فقد تحصل منصوري على غايته في المنتخب، وتمكن من لعب 31 مباراة في الموسم الأول و32 مباراة في الموسم الثاني، وبعد الوجه الطيب الذي ظهر به، انتقل منصوري إلى نادي لوريان درجة أولى، أين لعب في موسمه الأول 2006 /2007، أكبر عدد ممكن من المباريات، والمقدر ب32 مباراة مع هذا النادي، أما في الموسم الذي تلاه، فلعب منصوري 30 مباراة كاملة في الفريق الفرنسي، أما في الموسم الماضي، فلعب منصوري 25 مباراة مع ناديه، تمكن من خلالها تسجيل هدف وحيد، ويعتبر منصوري القائد الحالي لناديه لوريون. دولي جزائري في سن 21 ... و64 مشاركة دولية مع "الخضر" يبقى اللاعب يزيد منصوري من أكثر اللاعبين مشاركة في المنتخب الوطني الجزائري، ففي حوزته لحد الآن 64 مشاركة دولية، آخرها في المباراة الترتيبية ل"الكان" أمام نيجيريا، ولكن أول مشاركة له في المنتخب الوطني الجزائري في مباراة ودية للخضر أمام نادي زيوريخ في 13 /11 /1999، وسجل أول هدف له بألوان المنتخب الجزائري في المباراة الودية التي لعبها المنتخب الجزائري أمام نادي مرسيليا بالعاصمة الجزائري في 26 /04 /2001، والتي انتهت بفوز أولمبيك مرسيليا بهدفين مقابل هدف واحد. ويحمل منصوري شارة قيادة المنتخب الوطني الجزائري، باعتباره أقدم لاعب في التشكيلة الوطنية. أخلاقه الكبيرة جعلته يحمل شارة القيادة مع ثلاثة فرق مختلفة وتبقى الميزة الكبيرة التي يتميز بها وسط ميدان نادي لوريان الفرنسي، هي الأخلاق الكبيرة التي يتميز بها، فاللاعب الجزائري يتميز بشخصة فذة ورزينة، وهي الميزة التي جعلت العديد من الفرق التي لعب فيها منصوري تقرر منحه شارة قيادة النادي. فبعد نادي لوهافر الفرنسي والذي حمل فيه يزيد شارة قيادة الفريق في سن 20 سنة، حملها مرة ثانية في نادي لوريون الفرنسي أيضا، قبل أن يحملها مع المنتخب الجزائري، أين يبقى القائد المميز للنخبة الوطنية. التقنيّون الأجانب يجمعون على قيمة منصوري في المنتخب يجمع أغلب المتتبعين والنقاد في دورة "الكان" الماضية، أن وسط ميدان المنتخب الجزائري منصوري اعتُبر من أفضل اللاعبين في هذه الدورة، بفعل المستوى الكبير الذي قدمه مع المنتخب الوطني في هذه الدورة، وتمكنه من تقديم هذا الوجه الكبير. ويبقى القائد يزيد منصوري من أكثر اللاعبين حركة من جانب "الخضر"، فهو اللاعب الأفضل من حيث دقة العمل، التمرير والتدخل، وحتى إيقاف توغلات الفريق الخصم، ومقارنة مع اللاعبين الآخرين، فهو الوحيد الذي يتحمل المسؤولية في الوقوف بوجه أقوى لعبي الفرق الخصمة. كما يعوّل المدرب الوطني، رابح سعدان، كثيرا على يزيد في المنافسات القادمة التي تنتظر الخضر، لأنه يعرف جيدا مركز قوة هذا اللاعب، والذي يصعب على لاعب الانفلات من مراقبته بفضل قوته البدنية والفنية، كما أن السرعة الكبيرة التي يتميز بها منصوري تمكنه من تغطية المنطقة الخلفية للمنتخب الوطني بشكل جيد. دقيق في عمله ويجد الحلول بسرعة تبقى ميزة منصوري هي إيجاده للحلول في كل مرة، فانتقال الكرة من الدفاع إلى إلى الهجوم، تمر عبره خاصة وأنه يتميّز بميزة فردية ممتازة، وفي كل مرة يمتلك الكرة، يتمكن من صناعة الفارق ويشكل الخطر على الفريق الخصم. ولقد أثبت منصوري في كل مرة أنه من اللاعبين الذين لا يصعب أي شيء أمامهم، فنظرا لبنيته المرفولوجية، يصعب على أي لاعب مراقبته بسهولة في كامل المواجهة، وبالإضافة إلى كل هذا يمتلك منصوري نظرة شاملة داخل الملعب، وهي الميزة التي لا تتوفر في لاعبي الخضر. منصوري (قائد لورون) .. اللاعب الأكثر شعبية في النادي يعتبر منصوري من أكثر اللاعبين شهرة في نادي عاصمة البروتاين "لوريون"، إن لم يكن أشهرهم، ولكن في ناديه يعتبر قائد المنتخب الوطني وقائد لوريون الفرنسي، مفتاح اللعب لدى النادي، ومن أهم عناصره حسب مدربه جوركوف، والذي يعتبره من أهم اللاعبين في الفريق، واللاعب الذي يعتبر مهندس منطقة وسط ميدان لويرون. ويبقى يزيد القائد الأول لنادي لوريون الفرنسي، باعتبار أن المدرب الفرنسي جوركوف، يضع فيه كامل ثقته، ويعتبره القائد المثالي للنادي، فالإضافة إلى الأخلاق العالية التي يتميز بها هذا اللاعب، تبقى مكانته لدى لاعبي النادي كبيرة، مما يجعل المدرب جوركوف يضمنحه شارة قيادة النادي. يلعب بدون عقدة أمام أقوى الفرق الفرنسية منصوري هو الآخر، أدى مباريات في المستوى أمام أكبر الفرق الفرنسية، في صورة نوادي مثل بوردو، مرسيليا وباريس سان جرمان، ويمكن القول إن منصوري يعتبر من اللاعبين القلائل في الفريق الوطني الذي يلعب بدون أي عقدة عند مجابهته لأي فريق مهما كانت قوته، ويجد نفسه بشكل جيد عندما يلعب أمام أقوى اللاعبين في العالم. وتبقى مباراة الكوت ديفوار دليلا واضحا على قيمة منصوري في النخبة الوطنية، لما تمكن من الوقف أمام عمالقة النادي الإفواري، في قيمة ياي توري وكايتا، وظهر بوجه كبير وبدون أي عقدة في هذه المواجهة. يتميز بأخلاقه العالية أنصار "الخضر" يؤكدون على قيمة منصوري الثابتة في المنتخب يجمع أنصار المنتخب الوطني الجزائري، أن القائد منصوري لا يتفانى في تسخير إمكانياته البدنية والفنية في خدمة المنتخب الوطني، فهو يملك القدرة على صناعة أشياء كثيرة داخل أرضية الميدان، والدفاع على المنتخب الوطني بكل قوة. ورغم انقسام أنصار المنتخب الوطني الجزائري حول إمكانيات منصوري، إلا أن أغلبيتهم يجمعون على أخلاقه العالية في المنتخب الوطني، ويؤكدون على استحقاقه لحمل شارة قيادة "الخضر"، بالنظر إلى قيمته الثابتة في التشكيلة، وعلى المكانة العالية التي يحتلها في قلوب اللاعبين. يتابعون جل مبارياته مع لوريون ويبقى أنصار المنتخب الوطني الجزائري من أكثر المتتبعين لمسيرة اللاعب الجزائري منصوري في نادي لويرون، فجل مبارياته التي يتم نقلها عبر بعض القنوات العربية، تعرف مشاهدة كبيرة من الجانب الجزائري، والذين يسهرون على مشاهدة لاعبهم في البطولة الفرنسية. ويشارك مجيد منصوري في أغلب مباريات فريقه بالبطولة الفرنسية، فنادرا ما يغيب عن المباريات، وهذا سواء بوجوده مع المنتخب الجزائري، أو للعقوبات أو الإصابات، وفي حال العكس فإن كل الثقة تمنح للاعب بوقرة من طرف مدربه جوركوف. رغبته كبيرة في إكمال مسيرته مع "الخضر" بالتألق في المونديال يسعى قائد المنتخب الوطني الجزائري، يزيد منصوري، للتألق بالشكل المطلوب في نهائيات كأس العالم، باعتبار أن هذه المنافسة قد تكون الأخيرة بالنسبة لقائد المنتخب الوطني، خاصة إذا علمنا أن يزيد يعول على الانسحاب من "الخضر" بالاعتزال دوليا، بعد نهائيات كاس إفريقيا 2012، لذا فإن يزيد يريد تسجيل حضوره في كأس العالم القادمة، بأحرف ذهبية، يختتم بها مسيرته الكروية الشاقة، بالتتويج بأحد هذه الألقاب المهمة. يرى المنتخب الجزائري في الأعلى منصوري أكد لكل وسائل الإعلام أن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني تعتبر من أفضل التشكيلات في إفريقيا، رغم أنها تشكيلة شابة، ومازال المستقبل ينتظرها لاحقا، لذا فمن الممكن أن يكون المنتخب الوطني لاحقا الأقوى على الساحة الافريقية، لذا فما على اللاعبين سوى البرهنة في المستقبل، والاستمرار في نفس الانطلاقة. شريف الوزاني (القائد السابق ل الخضر): "منصوري يملك كل مواصفات القائد" كنت قائدا للمنتخب الجزائري وأعلم جيدا ما هو الشيء المطلوب من قائد المنتخب، يزيد يبقى لاعبا جيدا في تشكيلة "الخضر"، كما أن معرفتي له كرجل، تؤكد أن هذا اللاعب يحمل كل مواصفات القائد، فبالإضافة إلى انه من أقدم العناصر في المنتخب الجزائري، يقدم يزيد كل ما يملكه من إمكانيات فوق الميدان، ولا يدخر أي جهد مع الخضر، إذا ما تم إختياره من طرف رابح سعدان، فإن الأمر لا يكن مجرد صدفة. اقرأ ايضا : حوار خاص لشباك