وقال بحليطو البارحة تلقيت تلفونا من رقم غريب طويل عريض لم استطع حتى قراءته، لكن ما أن فتحت حتى زالت حريرتي، عندما عرفت أن صديقي الحمار كان يكلمني·· كان كلامه مزيجا بين الصراخ والبكاء والنهيق، وقلت له: هل طلعت بك واشتريت هاتف الثريا؟ فقال: أنا من جنوب إفريقيا وهذا الرقم لمنطقة الزولا إنكاتا· وقلت له: ما بك يا صديقي الحمار، ما سر هذا البكاء والنهيق؟ هل تعرضت للسرقة مثلما حدث مع بعض الصحفيين؟ أم وجدت نفسك غريبا عند الزولو إنكاتا؟ أم أن الشيخ البكاي نقل إليك العدوى وأصبحت تبكي بمناسبة وبغير مناسبة؟ فقال: فعلا الشيخ البكاي هو الذي أبكاني؟ لم يصبني بالعدوى بل بسبب ما قام به مؤخرا·· لقد سبق له وأن قال بأن منتقدي غزال ومنصوري لا يفهمون، لكنه أخيرا استغنى عنهما، فإما أن يكون قد صلّح الخطأ متأخرا جدا أو يكون قد أصيب بعدوى الغباء التي حاول أن يلصقها بغيره·