إقتصرت، أعمالها الفنية، على المسلسلات التلفزيونية، وقاطعت، خلال مشوارها الفني، السينما المصرية لعدة سنوات، على الرغم من موهبتها التي رشحتها لدور إحدى بنات محمد علي باشا في المسلسل التاريخي لمخرجه حاتم علي، والذي سيتم عرضه خلال شهر رمضان المقبل·· ''الجزائر نيوز'' استضافت، في حوار مقتضب، هذه الفنانة المصرية التي تحل، لثاني مرة، بوهران، للمشاركة في فعاليات مهرجان الفيلم العربي· أصبحت غائبة عن الأفلام السينمائية منذ فترة طويلة، هل لنا أن نعرف السبب؟ حتى أنا أجهل السبب، لكن ربما أن السينمائيين صنفوني تلفزيونيا، وفي بعض الأحيان يكون هذا الأمر على حساب الإنسان، قد يكون هذا هو السبب، كما أنني، في بداياتي، إعتذرت على عدة أدوار، فهذا الذي جعل العديد من المخرجين السينمائين يتوقعون رفضي قبل عرض المشاركة أو الدور عليّ· بعض النقاد يقولون أنك ترفضين أدوار الإغراء، خاصة وأن السينما معروفة ببعض اللقطات الساخنة، هل يمكن أن نقول أن هذا هو السبب الحقيقي؟ حتى وإن كنت أنا شخصيا أرفض هذه الأدوار، وأرفض لغة الجسد، إلا أني لست ضد الفكرة ولا ضد زملائي الذين يقبلون هذه الأدوار، فربما نجحوا في أداء أدوارهم، والجمهور صدقهم فيها لأن تركيبتهم تساعدهم على ذلك· ما هو جديدك بالنسبة للتلفزيون؟ هناك مسلسل ''المصراوية'' سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، وسأشارك، كذلك، في مسلسل للمخرج حاتم علي حول السيرة الذاتية لمحمد علي باشا بمساحة الدور كبيرة، وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب المشاهد. تحولت السينما المصرية إلى أفلام ''أكشن'' فقط، وودعت الأفلام الهادفة والنصوص الجيدة، ما هو تعليقك على هذا الأمر؟ لا، فالمائدة متنوعة، فمنذ 5 سنوات والسينما المصرية تتناول مختلف المواضيع ''الأكشن'' والاجتماعية، وكذلك، الأفلام الكوميدية· لماذا لا يقوم التلفزيون المصري بعرض أعمال عربية أخرى، عبر كل القنوات الأرضية والفضائية؟ هناك مشكل كبير، وهو مشكل اللغة، فمصر حتى وإن كانت رائدة في هذا المجال، فهي تحتاج إلى أعمال عربية، ولديّ طلب صغير، أدعو، من خلاله، القائمين على اللغة لأن يحاولوا تخفيفها حتى تصل إلى كل البلدان العربية وبدون استثناء، ومع ذلك، فإن مصر، منذ مدة، تعرض مسلسلات سورية، وهذا، طبعا، شيء جيد. لاحظنا، مؤخرا، أن السوريين يعملون على ترجمة المسلسلات التركية، فهل هناك احتمال أن يدخل المصريون مجال الدبلجة؟ إحتمال وراد، فالكم يحتاج إلى عدد كبير من البلدان المترجمة، فنحن سوق ضيق، كما أن السوريين نجحوا في مجال الدبلجة، وهم رواد في ذلك· هل شاركت منال سلامة في أعمال فنية خارج مصر؟ لم أشارك في أي عمل خارج بلدي، ولم أتلق أي عرض من أي دولة، وحتى وإن حصل ذلك، يجب أن يكون العرض ملائما لشخصيتي ويجب أن يضيف لي شيئا، وإلا لما أتغرب عن أولادي إذا لم يكن العمل جيدا·