توقع الرئيس المدير العام لمجمع ''سوناطراك''، محمد مزيان، أن تحقق المناقصة الثانية التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ''النفط''، والمتعلقة بطرح 10 حقول غازية ونفطية للتنقيب، نتائج إيجابية بعد الأخذ بعين الإعتبار الإعتراضات والملاحظات التي أبدتها أكثر من 72 مجموعة بترولية، خلال اللقاء الذي جمع ممثليها بمسؤولين من القطاع· ونفى مزيان، في تصريح صحفي على هامش حفل إطلاق المناقصة الثانية للتنقيب، أن تكون الشركات الأجنبية قد قرّرت تقليص حجم استثماراتها بالجزائر، مؤكدا الإستعداد الذي أبدته هذه المجموعات الدولية للإستثمار في مجال التنقيب· وجاءت تأكيدات المسؤول الأول على مجمع ''سوناطراك''، في رده على سؤال حول ما إذا كانت شركات أجنبية قد قررت تقليص حجم استثماراتها بالجزائر، خاصة مع التراجع الذي عرفته عائدات الشركة الوطنية للمحروقات· وأوضح مزيان، أن الإنتعاش الذي عرفته أسعار النفط، خلال الأشهر القليلة الماضية، دفع بكبرى الشركات النفطية للعودة نحو الإستثمار، وهو ما أظهرته نتائج المناقصة الأولى التي أطلقتها الشركة وانتهت بالتوقيع على أربع عقود· وخلال حديثه، كشف مزيان، عن لقاء جمع عددا من المسؤولين في القطاع، بممثلي مختلف الشركات البترولية الناشطة بالجزائر، عقب الإعلان عن نتائج المناقصة الأولى التي أطلقتها الشركة العام الماضي، حيث أكد أنه قد تم الأخذ بعين الإعتبار، جملة من الإعتراضات والملاحظات التي أبدتها أكثر من 72 شركة بترولية أجنبية، دون المساس بالإطار التشريعي الذي يحكم القطاع، وإن لم يقدم تفاصيل أكثر عن هذه التعديلات· وتوقع مزيان، أن تحقّق المناقصة الثانية التي تشرف عليها وكالة ''النفط'' نتائج إيجابية، خاصة مع إبداء أكثر من 50 شركة، حضرت مراسيم الإعلان عن المناقصة إهتمامها بالإستثمار في التنقيب، في 10 حقول شرعت ''سوناطراك'' في عملية التنقيب، والإستكشاف في ثلاث مواقع· وتوقّعت مصادر نفطية، أن تبلغ القيمة المالية لعائدات التنازل عن الرخص العشر ال162 مليون دولار· هذا وأشار مدير قسم ترقية الأملاك المنجمية للمحروقات، على مستوى الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات جيلالي تخريست، إلى أن عملية فتح الأظرفة المتعلقة بهذه المناقصة، ستجري في 20 ديسمبر القادم، على أن يتم التوقيع على العقود في 7 جانفي .2010