لا نغير فريقا ينتصر· هذه القاعدة الرياضية التي ألهمت بشكل واسع السياسيين، للأسف عندنا الأمر يختلف· أسمح لنفسي أن أحيل قراءنا الأعزاء إلى العمود الصغير الذي كتبته غداة الهزيمة في مواجهة سلوفينيا· مساء الأربعاء، ضد الأمريكان، كل الأخطاء التي سبق وأن كشفت عنها وآخرين قاموا بذلك معي تم ''إعادة ارتكابها'' بدقة متناهية وبنجاح، وهو ما يجرني إلى ذكرى من شبابي· كنت قد حضرت قبل فترة طويلة خطابا تاريخيا ومشهودا للجنرال الفيتنامي جياب بقاعة حرشة حسان· احتفظت بجملة ظلت عالقة بذاكرتي، قيلت في سياق آخر، على ميدان آخر وتختصر هي لوحدها الإحساس الذي أشعر به غداة الإقصاء من كأس العالم ب ''نحن لا نحفظ دروسنا''· ورغم ذلك يجب الاعتراف أن ''الخضر'' أتموا مهمتهم بتواضع الهزيمة الصغيرة التي تلقوها في نهاية 93 دقيقة من الجهد والمثابرة، مؤشر موثوق به لمستقبل فريقنا الوطني لكرة القدم· يبقى الشروع في عمل تقييمي كبير بدون مجاملة، معالجة كل النقائص وبالخصوص إعادة بعث جدية لكرة القدم داخليا· إنها ورشة عملاقة ويتطلب إقحام السلطات العمومية، الفدرالية، إضافة إلى كل الشركاء في كرة القدم الجزائرية· فيما يخصني، كنت قد حضرت نفسي بدافع تفاؤل مفرط على ما يبدو أو بشوفينية ربما لكتابة أعمدة أخرى حول ومن أجل فريقنا الوطني· الخروج المبكر، حتى ولو كانت بشرف تجبرني على تحيتكم بقوة· سأضع قلمي غير بعيد في حالة ما إذا تطلب الأمر ''إخراج'' لأشغل نفسي· في انتظار أيام أحسن والتي لن يطول انتظارها· أشكركم على صبركم وكرم قراءتكم·