تشهد الجزائر، مع بداية كل موسم اصطياف، العديد من المخاطر التي يتسبب فيها بالدرجة الأولى الإنسان، منها التهور في السياقة، وعدم احترام إرشادات الحماية المدنية في الشواطئ وكذا مخاطر الحرائق في الغابات التي تخلف كلها العديد من الخسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات· عرفت الطرقات الجزائرية ارتفاعا مذهلا في عدد ضحايا حوادث المرور بداية من موسم الاصطياف الحالي، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية حوالي في الفترة الممتدة بين 7 و13 جويلية الماضي أكثر من 516 حوادث سير راح ضحيتها 57 شخصا، في حين سجل أكثر من 904 جريح، والتي تصدرتها ولاية سطيف ب 37 حادثا تليها كل من تلمسان ووهران· وللعودة إلى السنة الماضية، فقد سجلت في موسم الاصطياف كاملا أكثر من فاق 1200 قتيل من الأربعة آلاف قتيل التي خلفتها حوادث المرور في السنة، والتي عادت في مجملها إلى السياقة في حالة سكر خاصة بالقرب من المركبات السياحية· من جانب آخر، تسببت حرائق الغابات في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان و12 من شهر جويلية الحالي في إتلاف حوالي 1100 هكتار والتي كانت في 103 منطقة، حيث أعلنت الحماية المدنية أنه تم تسجيل حوالي 103 في هذه الفترة عبر كل التراب الوطني، والتي ساهمت في إتلاف حوالي 1100 هكتار من الغابات الجزائرية من بين أكثر من 32000 هكتار من المساحة الإجمالية التي تتربع عليها الغابات التي سجلت فيها الحرائق المذكورة، مضيفا أن جهود عناصر الحماية المدنية سمحت بإنقاذ 32000 هكتار من الثروة الغابية، حيث سجل 95 حريقا منها في الغابات، وكذا تسجيل 545 حريق في المحاصيل الزراعية خلال الفترة نفسها والتي مست 1650 هكتار من القمح. من جهة أخرى، فإن الحرائق التي سجلت على المستوى الوطني أتلفت 1225 هكتار من محصول الشعير بالإضافة إلى أكثر من 26657 شجرة مثمرة وكذا 113376 حزمة من أعلاف الحيوانات و1963 نخلة سجلت هذه الأخيرة بالجنوب الجزائري· يتعرض المصطافون مع قدوم كل موسم صيف إلى الغرق ومخاطر البحر، حيث تشهد شواطئ الجزائر العديد من الضحايا، حيث سجلت منذ بداية الموسم ارتفاعا في عدد الغرقى، حيث بلغ عددهم 24 حالة وفاة منذ بداية موسم الاصطياف سجل منها 9 حالات في شهر جويلية، سجل 19 منها في شواطئ غير محروسة، في حين قدر عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم 4115 في الفترة نفسها، والتي يكثر فيها مرتادو الشواطئ من كل الفئات العمرية، كما تكثر في فصل الصيف دائما عدد حالات التسممات الغذائية التي تنجم عن عدم احترام شروط الحفظ والنظافة سواء من حيث التجار أو المستهلكين على السواء·