أفادت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن مصالح حراس الحدود على مستوى المناطق الحدودية بأقصى الجنوب الجزائري كأدرار وتمنراست وإليزي وورفلة، ستصبح تحت إشراف قادة القطاعات العسكرية بالولايات التابعة للنواحي العسكرية الثالثة والرابعة والسادسة، بدل أن تكون تحت وصاية المجموعات الولائية للدرك الوطني، وهي مرحلة تحضيرية لإلحاق وحدات حرس الحدود بوزارة الدفاع الوطني بدل قيادة الدرك الوطني· ويعتبر هذا الأمر بمثابة التحضير لإلحاق وحدات حرس الحدود بمختلف القطاعات العسكرية تحضيرا لتحقيق استقلالية تامة لها على غرار الحرس الجمهوري الذي يقع تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني، وأوكلت له مهمة حماية المنشآت الرسمية للدولة والإقليم أي حراسة وتأمين مؤسسة الرئاسة والتشريفات التي يضطلع بها الحرس الجمهوري والمشاركة في مهام الدفاع ضمن خطة وزارة الدفاع الوطني عن الإقليم والتعبئة في حالة الحرب والكوارث والمشاركة في حفظ السلم في إطار الأممالمتحدة في بعض بؤر التوتر التي تقرر الأممالمتحدة إرسال قوات حفظ الأمن إليها، في وقت أن وحدات حرس الحدود تنتشر على الحدود البرية وتنقسم إلى عدة سرايا، وكل سرية تضم عدة مراكز، وتكمن مهمتها في السهر على المراقبة الدائمة للشريط الحدودي ومحاربة التهريب بشتى أنواعه، مكافحة الهجرة غير شرعية والتصدي لآفة المتاجرة بالمخدرات· وأضحت التهديدات الإرهابية بمنطقة الساحل والخطر الذي يحدق بمناطق الجنوب من ظاهرة الإرهاب وكذا التهريب الذي بلغ ذروته بأقصى الجنوب من تهريب للأسلحة والمخدرات ومختلف أنواع السلع، الشغل الشاغل للسلطات الأمنية في البلاد، وهو ما أشار إليه قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح بمناسبة تخرج دفعات أكاديمية مختلف الأسلحة بشرشال عندما ذكر في خطاب موجه لرئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، أن قوات الجيش عازمة على ضرب معاقل جماعات التهريب والإرهاب بالجنوب الجزائري ومحاربة مختلف أنواع الجرائم المنظمة، كما أن عقد لقاءات دورية لقادة جيوش جدول الساحل ببلادنا جاء لتعزيز هذا الطرح، وهو ما دفع بوزارة الدفاع إلى التفكير في تحديث قطاع حراس الحدود وإلحاقة بمصالحها مع تحقيق استقلالية أكبر لها· ولئن تمكنت وحدات حرس الحدود من تحقيق نتائج ميدانية بمطاردتها لجماعات التهريب خاصة السلع وبعض عصابات الأسلحة، إلا أن نقائص كبيرة تبقى قائمة، كالتزود بوسائل عمل أكثر تطورا، مع تحديث القطاع بحد ذاته تمهيدا لإلحاقه تدريجيا بالقطاعات العسكرية، خاصة بعد استهداف وحدات حرس الحدود من قبل تحالف الجماعات الإرهابية بعصابات التهريب، وحدات حراس الحدود كان آخرها مقتل 11 عنصرا في صفوفها بمنطقة تينزاواطين بتمنراست·