''إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي'' إن الزوجة الصالحة هي التي تعرف عظيم قدر زوجها؛ وكبر حقه عليه، فلا تألوا جهداً في سبيل راحته وسعادته؛ ولتتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: ''لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد؛ لأمرْتُ المرأة أن تسجد لزوجها''· إن هذا أعظم بيان لحق الزوج على زوجته؛ وعجباً ممن تمر به هذه النصوص فلا يقف أمامها موقف المتأمل الخائف ألا يكون قد عمل بها· فعلى المرأة أن تحسن عشرة زوجها، فتحفظ سره، وتحافظ على ماله لأنها مستأمنة عليه، ولا تكشف سترها لغيره، وترقق قلب أولاده عليه، وتترك الجلافة والغلظة؛ فلو أسدى إليها خدمة أو قدم لها هدية أو أتى بجهاز للبيت وإن لم يعجبها؛ فلتشكر صنيعه، ولتثني عليه خيراً، ولا تذم ما قدمه، ولا تقبح ما يفعله لأجلها وأولادها، وعليها أن تبحث عن مواطن إرضائه فتسارع إليها. ولتكن عوناً له على العفة والنأي عن الفتن؛ فلا تهجر فراشه وتنأى عنه بنفسها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ''والذي نفسي بيده؛ ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه؛ إلا الذي كان في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها''، ولتصاحبه في الدنيا معروفاً؛ فتأتي ما يحبه وإن كانت لا تحبه، وتُعرض عما لا يحبه وإن كانت تحبه، محتسبة الأجر من الله سبحانه؛ ومستحضرة أنه ضيف عندها يوشك أن يرحل فلا تؤذيه بقول أو فعل؛ قال صلى الله عليه وسلم: ''لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين؛ لا تؤذيه - قاتلك الله- فإنما هو عندك دخيل؛ يوشك أن يفارقك إلينا''. ولتعلم أن أفضل النساء من تعظّم ما يفعله زوجها دائماً وإنْ كان صغيراً، وتثني عليه أمام الناس بالخير وإنْ كان مقصراً، ولتثق أن ذلك مما سيعود عليها بالعاقبة الحسنة، وسيكون دافعاً لزوجها أن يتحسس يوماً من الأيام ما تحبه وتألفه؛ وتكون عنده بمنزلة الهواء الذي لا يُستغنى عنه؛ ولتكن نظيفة القلب له؛ وإن قصر في حقِّها فلتكن ذكية في إيصال ذلك له بطريقة أو بأخرى؛ دون جرح له أو تأنيب، متحرية الوقت المناسب الذي يكون فيه خالي الذهن منشرح الصدر، لأنه ليس المقصود من إيصال ما نريده للناس أن نخاصمهم فيه، بل المقصود هو تحقيق الهدف والثمرة في الحصول على ما نريد،مع ضمان بقاء مسيرة الحياة دون عثرات· وعلى الرجل أن يكون ودوداً رحيماً مع زوجته، يشكر ما تفعله من خدمة له في بيته، ورعاية لأولاده؛ وحفظٍ لسره، ويعينها على ذلك، ويعظمها أمام أولاده؛ ويثني عليها خيراً، وينفق عليها النفقة التي تجعلها لا تحتاج إلى غيره؛ ولا يسبها سباً جارحاً يجرح حياءها وأنوثتها؛ أو يصفها بوصف قبيح، ولا يكسر شخصيتها أمام أولاده أو أهله أو أهلها، وليجعل خصامه إنْ حصل- بينه وبينها. يتبع··· ------------------------------------------------------------------------ أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل يقول (صلى الله عليه و سلم): (عليكم بهذه الحبة السوداء·· فإن فيها شفاء لكل داء إلا السام) رواه البخاري والأمراض التي تعالجها الحبة السوداء لكل الأمراض الجلدية : يؤخذ زيت الحبة السوداء وزيت الورد وطحين القمح البلدي بمقادير متساوية من الدهنين وكمية مضاعفة من الدقيق، ويعجن فيهما جيداً، وقبل الدهن يمسح الجزء المصاب بقطعة مبللة بخل مخفف وتعرض للشمس ثم يدهن من ذلك يومياً مع الحماية والاحتراز من كل مثيرات الحساسية كالسمك والبيض والمانغو وغيرها· الحبة السوداء للثآليل (الدمامل) : تؤخذ حبة سوداء ناعمة وتعجن في خل مركز ويدلك بذلك بواسطة قطعة من الصوف أو الكتان مكان الثآليل صباحاً ومساء لمدة أسبوع ولا يمل المريض من ذلك حتى يزول بعون الله· يدهن بورق نبات الرجلة (فركاً) بعدما تجف، ويدهن بدهن الحبة السوداء (مجرب)· الحبة السوداء للبهاق والبرص : يحتاج لخل مخلل قليلاً وحنة وحبة سوداء، وطحين جلد حرباء جاف (يباع في محلات العطارة)، يؤخذ من كل قدر ملعقة في إناء في قدر من الخل الذي يكفي لصنع مرهم، من تلك النعم التي فيها سر عظيم لعودة الميلانين للجلد·· وتكرر هذه العملية يومياً لمدة شهر، وتضمد من المساء للصباح، وتعرض للشمس في النهار· الحبة السوداء لضياء الوجه وجماله: تعجن الحبة السوداء الناعمة في زيت الزيتون، ويدهن الوجه مع التعرض لأشعة الشمس قليلاً ويكون ذلك في أي وقت من النهار، وفي أي يوم· ------------------------------------------------------------------------ أوائل وأرقام صالح عليه السلام ··لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر أنه بعد هلاك قومه توجه مع من أمن بالله إلى: قيل أنهم أقاموا في ديارهم ومنهم من ذهب الى مكة· وماتوا وقبورهم غربي الكعبه؛ وقيل انهم توجهوا إلى الرمله بفلسطين وهو الأرجح؛ وقيل إنهم توجهوا إلى حضرموت ويزعمون أن قبر البني صالح هناك، والله اعلم· لوط عليه السلام·· لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها كما أنه لم يذكر أن له قبرا في قريه (صوعر) التي لجأ إليها بعد هلاك قومه والله اعلم· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتحابون في الله عز وجل على عمود من ياقوت أحمر في رأس العمود مائة ألف غرفة فتضيء لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا مكتوب في جباههم هؤلاء المتحابون في الله؛ وقال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وحلاوته أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب في الله ويبغض في الله وأن لو أوقدت نار عظيمة لو وقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله· قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ''· الله قريب مجيب ''اللهم باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقنا من خطايانا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلنا من خطايانا بالثلج والماء والبرد'' آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''وفي بُضْع ''كناية عن الجماع'' أحدكم صدقة· قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: ''أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟''· قالوا: بلى· قال: ''فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر''. ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب: أهوال القيامة في هذا الصيف وهذا الحر تذكروا أهوال القيامة وأما المنافقون فلأنهم كانوا يخادعون أنفسهم في هذه الدنيا ظناً منهم أنهم يخادعون الله جل وعلا؛ ''عليهم دائرة السوء''؛ فإنهم يعطون نوراً مخادعة؛ فإذا ولجوا الصراط انطفاء نورهم وصرخوا واستغاثوا بالمؤمنين يريدون أن يأخذوا قبساً من نورهم فيمنعون منه فيهلكون فهم طالما أظهروا الإسلام والاستقامة؛ وبين جوانحهم قلوب ماكرة ترفض الإسلام وتستهزئ بأحكامه؛ وتراها تخلفا وعودة إلى الأجيال المتخلفة؛ وأنهم هم الذين يصلحون الكون بأفكارهم المعتدلة، وأن هؤلاء الدعاة إلى السنة والخير إنما يريدون التشدد والرجعية؛ فكانوا يحملون في هذه الدنيا نوراً زائفاً؛ وكذلك في الآخرة لتمام عدل الله يعطون نوراً زائفاً مخادعة؛ فإذا ولجوا في الظلمة أدركهم شؤم نفاقهم، فانطفأ النور؛ لأنهم فقدوا العمل الذي ينور طريقهم؛ قال تعالى: ''يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا··''؛ يقال لهم ذلك استهزاءاً بهم؛ فإذا رجعوا ضرب الله بينهم بسور له باب؛ باطنه من جهة المؤمنين الرحمة وظاهره من جهة المنافقين العذاب· فينادي المنافقون المؤمنين: ''ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني''؛ فتنتم أنفسكم بالنفاق؛ وتربصتم بالمؤمنين الدوائر؛ وشككتم في دين الإسلام وغرتكم الأطماع وغركم الشيطان حتى جاءكم الموت؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''ويعطى كل إنسان منهم مؤمن أو منافق نوراً، ثم ينطفئ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون''. ومن بركة هذا النبي الكريم أن يكون هو أول من يجوز الصراط ومن الأمم أمته قال صلى الله عليه وسلم: ''فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسل، ودعاء الرسل يومئذ: سلم·· سلم''. وأما نتيجة العبور فناج من الجحيم ومخدوش بالخطاطيف ثم تتركه، ومكدوس في جهنم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ''فناج مسلَّم؛ ومخدوشٌ مرسل؛ ومكدوس في جهنما ولا يعبر الصراط إلا أهل الجنة؛ فإذا عبروه حبسوا في قنطرة ليذهبوا ويتقاضوا فيما بينهم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ''فإذا هذبوا ونقوا أُذن لهم في دخول الجنة''. فمن علم هذه الأهوال التي لا تدركها العقول عَلِم حقيقة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ''لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله''، إن وراءنا من الأهوال ما يجب أن نكثر له من الأعمال الصالحة؛ ونخفف من الأعمال السيئة التي تكون قائدا إلى الهلاك والشقوة نسأل الله سبحانه أن يرحمنا برحمته وأن يعاملنا بجميل ستره وأن يوفقنا لصالح الأقوال والأعمال وأن يتقبلها منا؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين· ------------------------------------------------------------------------ إن من الشعر لحكمة إذا تزوجت فكن حاذقاً *** واسأل عن الغصن وعن منبته وأول خبث الماء خبث ترابه *** وأول خبث القوم خبث المناكح