كشف ''محمد بوعلاق''، رئيس جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي، عن فساد 3200 قارورة دواء خاصة بداء التهاب الكبد الفيروسي، بقيمة 96 مليون دينار، مضيفا أن هناك أكثر من 400 تحليل، أتلف على مستوى معهد باستور، بسبب انعدام المواد الأولية الخاصة بتحاليل الكشف عن الداء منذ أكثر من ستة أشهر· أكد محمد بوعلاق، في اتصال مع ''الجزائرنيوز''، أن وزارة الصحة، أصبحت عاجزة عن التكفل بملف مرضى التهاب الكبد الفيروسي بالجزائر، فيما يخص عدم كفاءة المسؤولين عن القطاع رغم كل الإمكانيات المادية والبشرية التي جندت لمكافحة هذا المرض، خاصة أنه يعرف زيادة مستمرة بالمناطق الوبائية الشرقية، مؤكدا في نفس السياق، أن عدد المرضى بلغ 300 شخص ينتظرون إجراء عملية زراعة الكبد، المتوقفة إلى حد اليوم، مما يتسبب في وفاة المرضى في انتظار فرج لن يأتي· كما أضاف ذات المتحدث، أن 3200 وحدة دواء الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي ''س'' أتلفت، بحيث تبلغ كلفة كل علبة من هذا الدواء 30 ألف دينار جزائري، وعليه قدّرت قيمة الخسارة ب 96 مليون دينار، كما أوضح في نفس الوقت، أن أكثر من 400 عينة تحليل لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، أتلفت على مستوى معهد باستور بسبب تأخر توفير المواد الأولية الخاصة بالتحاليل منذ شهر جانفي الفارط، ما جعل المرضى يلجؤون إلى مخابر التحاليل الخاصة التي تكلفهم أموالا باهظة· أما بخصوص ندرة الأدوية الخاصة بالعلاج وانعدامها بالصيدليات والمستشفيات منذ 8 أشهر، أكد رئيس الجمعية وجود ألف مريض ينتظرون توفر الدواء، وهذا ما يجعلهم يجازفون بحياتهم نتيجة التأخر وتماطل السلطات في توفيره· وقال بوعلاق، أن الجمعية قامت بالإتصال هاتفيا بوزارة الصحة أكثر من 40 مرة لمقابلة وزير الصحة بركات، للكشف عن مشاكل المرضى والفضائح التي ينوي كشفها للوزير، بأدلة تثبت تواطؤ مسؤولين بقطاع الصحة، ولكن الوصول إلى الوزير يضيف المصدر أصبح ضربا من المستحيل· وأورد بوعلاق، في نفس السياق، أنه تم توجيه مراسلة للوزير، تضمنت مشاكل المرضى ما أسماه بالفضائح والمعاناة التي يواجهونها يوميا، رغم تخصيص 350 مليار سنتيم، لمواجهة هذا الوباء بعد تراكم المشاكل والعراقيل التي يتعرض لها مرضى التهاب الكبد الفيروسي، على جميع المستويات، ونظرا لعجز المسؤولين المركزيين على إيجاد الحلول الناجعة أو بتواطؤ منهم مما أدى إلى استفحال المرض و تزايد الوفيات·