إستغل، حاملو شهادة الماستر (تخصص نقود ومؤسسات) بكلية الإقتصاد والتسيير بجامعة منتوري بقسنطينة، صباح أمس، فرصة التوتر والإنزلاقات التي تعرفها مختلف الكليات للمطالبة بإدماجهم في مرحلة الدكتوراه وتطبيق عليهم قوانين التوظيف السارية في النظام الكلاسيكي، وحددوا بتصعيد لغة الإحتجاج لاحقا، في حال تعنت الإدارة واستمرارها في المماطلة وتجاهل مطالبهم الشرعية· ذكر، ممثل عن الطلبة في حديث ل ''الجزائر نيوز'' أنهم أنهوا مرحلة الماستر، العام الماضية، ولم يستأنفوا الدراسة إلى غاية اليوم في ظل غياب معلومات أو تطمينات من الإدارة التي تتحجج، في كل مرة، بأن الأمر معروض حاليا للدراسة والبت فيه من قبل المجلس العلمي، وهو ما يرى فيه الطلبة تلاعبا بمصيرهم، خاصة وأن الثلاثي الأول من السنة قد انتهى، الأمر الذي يجعل دخولهم مرحلة الدكتوراه في السنة الجارية غير مؤكد في ظل اقتصار المعلومات المتاحة على أخبار غير مؤكدة حول وجود مناصب محدودة لا تتعدى ثمانية، ما يعني إقصاء 35 طالبا من مرحلة الدكتوراه. وهو الأمر الذي اضطر الطلبة، حسب المتحدث، لتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية طالبوا فيها بالفصل الفوري في هذه المسألة، وفتح مناصب حسب الإحتياجات، وتمكينهم من إتمام دراستهم لأن طبيعة التكوين تحرمهم من المشاركة في مسابقات الأساتذة المساعدين بالجامعة، مما يعني ضياع سنوات من الدراسة في حال عدم الحصول على الدكتوراه عكس المسار الأكاديمي في النظام الكلاسيكي· وجاء، في الرسالة التي رفعت إلى رئيس الجمهورية كذلك، المطالبة بتحويلهم إلى مدارس الدكتوراه وفقا لما تنص عليه المادة 15 من المرسوم التنفيذي 08256 المؤرخ في 19 أوت ,2008 كما شددوا على ضرورة الإستفادة من نفس قوانين التوظيف السارية في النظام الكلاسيكي ·· وطلبة السنة الثالثة طب في وقفة احتجاجية خرج، صباح أمس، طلبة السنة الثالثة علوم طبية، بكلية الطب بقسنطينة، في وقفة احتجاجية، إعتصموا خلالها أمام مكتب العميد إحتجاجا على تحويلهم إلى الدراسة بمدرجات المستشفى الجامعي ابن باديس التي لا تتوفر على أدنى الشروط، كما أنها لا تستوعب العدد الكبير للطلبة الذين تجمعوا أمام مقر الإدارة، رافعين شعارات أبدوا فيها رفضهم لقرار تغيير المدرجات التي كانوا يدرسون بها، خاصة وأن العملية تمت دون استشارة مندوبيهم، معتبرين القرار ''مجحفا'' وأنه من المستحيل التنقل بين المستشفى والكلية أكثر من مرة في اليوم· عميد الكلية الذي رفض استقبال الطلبة في البداية، إلتقى بممثلين عنهم، صباح أمس، وأوضح لهم بأن قرار التحويل جاء بهدف إجراء أشغال على المدرج، مؤكدا أن القرار سيتم تأجيله ما دام الطلبة يرفضونه، وأن أشغال الترميم ستؤجل لشهر جوان القادم.