وقال بحليطو: وجدت صديقي الحمار في حالة غضب شديد، وخفت من أن يصكني صكة صحيحة تدخلني المستشفى، وأخذت أكلمه من بعد وأقول: واش صاحبي، يظهر لي غلبك رمضان قبل ما يبدا، باين عليك كنت في المارشي وما لقيت واش تشري؟ فقال: أنا ما غاضتنيش الخضرة والجاج اللي في كل رمضان يطلعوا·· أنا غاضني اللحم الهندي اللي هدروا عليه بزاف والفايدة ربي يجيب· قلت: واش بيه اللحم الهندي، ياك فضيلة الشيخ غلام الله وسماحة السيد بن بادة، أفتيا فيه وقالا أنه حلال شرعا، بدليل أنه مستورد من مقاطعة إسلامية· فقال: الكارثة ماشي هنا·· الكارثة أنه مع الزوبعة اللي عملوها، ظهر أن سعره لا يختلف عن سعر اللحم الأرجنتيني والبرازيلي المجمد·· فأين الفائدة؟ فقلت: أنت حمار أنتاع الصح·· الفائدة أن الأرباح انتقلت من المستورد الأرجنتيني إلى المستورد الهندي· فقال: والشعب· فأخذت أنهق على طريقته الخاصة·