تلقى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بإمارة المدعو أبو مصعب عبد الودود، ضربة قاضية على يد مصالح الأمن منذ بداية شهر رمضان الذي فقد فيه أميرين معروفين بدمويتهما وكذا القضاء على أزيد من عشرة إرهابيين وتسليم أربعة آخرين أنفسهم لمصالح أمن بومرداس·إستطاعت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب من وضع حد لنشاط أخطر إرهابي كان ينشط بالمنطقة الثانية، ويتعلق الأمر بالمدعو حذيفة الجند واسمه الحقيقي عبد المومن رشيد المنحدر من العاصمة، الذي تولى إمارة المنطقة الثانية خلفا للإرهابي المقضي عليه بولاية تيزي وزو سنة 2008 حارك زهير المكنى سفيان الفصيلة، وبفقدان أبو مصعب عبد الودود أمير المنطقة الثانية يكون قد تلقى ثاني ضربة قوية من طرف مصالح الأمن خلال شهر رمضان بعد تسليم الأمير درامشيني رابح المدعو أبو تراب نفسه لمصالح أمن الثنية بداية شهر رمضان، حيث لقي حذيفة الجند مساندة من طرف ما يسمى أمير التنظيم الإرهابي بالجزائر الذي عينه خلفا لسفيان الفصيلة رغم معارضة بعض أمراء المنطقة الثانية الذين رفضوا حذيفة الجند باعتباره منحدر من العاصمة -حسب مصدرنا- الذي أضاف أن حذيفة الجند منذ توليه زمام المنطقة الثانية حاول كسب ود الأمراء المعادين له بتنفيذ عمليات انتحارية بكل من العاصمة التي حملت أول بصمة له رفقة عبد الرحمن بوزقزة بتنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت المجلس الدستوري والمفوضية الأممية، إلى جانب العمليات الانتحارية التي شهدتها ولاية بومرداس التي استهدفت المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، الأمن الحضري للناصرية والفرقة المتنقلة للشرطة القضائية للثنية وفرقة الدرك الوطني وحراس السواحل بزموري البحري خلال سنتي 2008 و,2009 إلى جانب العمليات الانتحارية التي شهدتها كل من ولاية تيزي وزو والبويرة، وأضاف مصدرنا أن حذيفة الجند كان يركز على تجنيد العديد من الشباب المنحدرين من الأحياء الشعبية للعاصمة الذين كانوا يتمتعون بميزات حرم منها المجندون من منطقة الوسط، الأمر الذي أدى إلى نشوب صراعات داخل التنظيم الإرهابي، وكان في كل مرة حذيفة الجند ينفذ عملية إرهابية لامتصاص غضب معارضيه، حسب مصدرنا، الذي قال إن التنظيم الإرهابي فقد العديد من أمرائه سواء الذين قضي عليهم أو الذين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن مثلما هو الحال للأمير درامشيني رابح المعروف بدمويته، ويعتبر من قدامى التنظيم الإرهابي، التحق بصفوف الجيا سنة ,1993 سلم نفسه لمصالح الأمن استجابة لدعوة المكنى أبو العباس المفتي الشرعي للجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط· إلى جانب هذا، فقد التنظيم الإرهابي خلال شهر رمضان أزيد من عشرة إرهابيين سبعة منهم بأعالي بني يني بولاية تيزي وزو، وأكثر من ستة بولاية بومرداس بكل من عمال، بغلية وميزرانة· وفي سياق متصل، سلم أربعة إرهابيين أنفسهم لمصالح الأمن منذ بداية شهر رمضان، من بينهم إثنين بزموري بولاية بومرداس· وفي مقابل سيطرة قوات الأمن على فلول الجماعة الإرهابية التي تحاول تنفيذ اعتداءات على عزل مثلما حدث ببغلية بولاية بومرداس، حيث تم تسجيل عمليتين إرهابيتين، الأولى استهدفت دورية لأفراد الجيش التي خلفت مقتل جنديين، والثانية استهدفت تائبا سلم نفسه لمصالح الأمن سنة .2006