وافق المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، صباح أمس، على استقالة الناخب الوطني رابح سعدان من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني رفقة مساعديه جلول زهير وحسان بلحاجي، وقد وقع محمد روراوة على قرار الاستقالة، التي أودعها سعدان في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس·وأكدر روراوة في اتصال أجراه مع وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، أنه قبِل فسخ العقد الذي يجمعه بالمنتخب الوطني حتى كأس إفريقيا للأمم المزمع تنظيمها سنة 2012 التي ستقام مناصفة في غينيا الاستوائية والغابون ، بالتراضي· وحسب ما أكدته مصادر ''الجزائر نيوز''، فإن رابح سعدان أودع طلب الاستقالة في حدود العاشرة ليقوم محمد روراوة باستدعاء أعضاء المكتب الفدرالي لاجتماع طارئ دام حوالي الساعتين، وقد قبل المكتب الفدرالي طلب الاستقالة، كما درس الحلول الممكنة لخلافة سعدان، خاصة وأن الظروف مستعجلة والوقت ليس في صالح المنتخب الوطني الذي سيواجه منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في الثامن أكتوبر المقبل· وأكدت مصادر متطابقة من داخل قصر دالي ابراهيم بأن أعضاء المكتب الفدرالي اقترحوا اسم عبد الحق بن شيخة للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني للتحضير للمباراة المقبلة التي ستجمع ''الخضر'' بمنتخب إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر المقبل في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، وأبدى عدد من أعضاء المكتب الفدرالي تخوفهم من رد فعل الجماهير وأنصار الفريق الوطني الذين يفضلون جلب مدرب أجنبي، وهو الأمر الذي سيفصل فيه محمد روراوة بعد عيد الفطر مباشرة، في حين تم اقتراح عبد الكريم بيرة لمساعدة بن شيخة في مهمته، لكن يبدو أن روراوة متمسك ببن شيخة· وبدا محمد روراوة، وهو يغادر مبنى الفاف بدالي ابراهيم، طبيعيا ولم تبدو عليه مظاهر القلق، حيث أن التيار لا يمر بينه وبين الناخب الوطني منذ مدة بعد النتائج السلبية المحققة منذ كأس إفريقيا للأمم بأنغولا·