لا يزال الضريح محمد بن علي بن تركية بن خليل، الذي يعود إلى العهد العثماني، ببلدية تيجلابين، يشهد حالة من الإهمال واللامبالاة، رغم أن ضريح الباي الذي تولى الحكم ببومرداس إلى غاية منطقة الأربعاء ناث إراثن بولاية تيزي وزو، في العهد العثماني، وعين قائدا لبرج سباو في سنة 1737 ثم تولى إدارة بايلك التيطري من طرف حكومة الجزائر العاصمة سنة 1745، صنف كأحد المعالم التاريخية· وقد طالب، أحفاد الباي محمد بن علي التركي، المعروف ب ''الذباح'' بتدخل الجهات الوصية لترميم الضريح وتصنيف القصر والبناءات والإصطبلات المحاذية للقصر، وأضاف أحد أحفاد الباي، في حديثه ل ''الجزائر نيوز''، أنه تم تصنيف الضريح فقط، كمعلم أثري يعود لفترة حكم جده الباي، إلا أن القصر وتوابعه لم تصنف، مشيرا إلى أن الضريح يعرف حالة من الإهمال، خاصة بعد زلزال 21 ماي 2003، حيث تضرر الضريح بصورة كبيرة وتم تصنيفه من طرف فرق المراقبة التقنية للبناء، ضمن القائمة الحمراء رقم 5، وبعدها، يضيف محدثنا، أوفدت وزارة الثقافة، شهر جويلية 2003، لجنة لمعاينة الضريح الذي يتربع على مساحة 29,53 م2، وتم تصنيفه في 30 سبتمبر 2007و ضمن الأثار الوطنية والأملاك العمومية، حسب الوثائق التي بحوزة محدثنا، الذي قال أنه منذ ذلك الحين والضريح على حاله، في حالة يرثى لها، والأدهى من كل ذلك، أنه تم تشييد بنايات اجتماعية بموقع هذا المعلم الأثري، حسب تعبير المتحدث ذاته، الذي قال أن الضريح يتوفر على عدة لوحات تشير إلى أنه يعود إلى العهد العثماني، مشيرا إلى أن تصنيف الضريح، بعد الزلزال، لم يشفع له للإستفادة من عمليات إعادة الترميم للإحتفاظ بشكله الهندسي، وقال، حفيد الباي، أنه تم تصنيف الضريح، وهو عبارة عن برج الباي محمد بن خليل، باي التيطري، حاكم منطقة القبائل، في حين لم يتم تصنيف قصرين يعودان إلى العهد العثماني، واحد يوجد بحي محساس، ببلدية تيجلابين، والثاني يقع بحوش بن رحمون ببلدية قورصو، وبنايات أخرى تعود إلى فترة حكم الباي المدعو ''الذباح''· ومن جهته، أكد مدير الثقافة لولاية بومرداس، أنه تم مراسلة وزارة الثقافة التي أوفدت لجنة لمعاينة الضريح، الذي تم تصنيف ضمن المعالم الأثرية، وبخصوص ترميمه، قال المتحدث، أن مصالحه قامت بإعداد دراسة تقنية شاملة حول الضريح بهدف ترميمه، وهو في انتظار الرد من الوزارة، باعتبار أن تكاليف الترميم تفوق ميزانية المديرية·