قال رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أن أزمة الدين الأوروبية إنتهت، لكنه أكد أنه يجب على الحكومات الأوروبية العمل معا ومع الأسواق بصورة أفضل من أجل تفادي أزمات مشابهة في المستقبل· وأوضح في مقابلة نشرتها ''وول ستريت جورنال''، أمس، أنه من الدروس التي يجب تعلمها من الأزمة أن سياسة نقدية واحدة لا تكفي في الاتحاد الأوروبي، وأن هناك حاجة إلى تعاون أقوى من أجل تعزيز التنافسية، وإلى مبادئ أقوى لتنفيذ سياسات اقتصادية ومالية متوازنة· ودعا إلى تنسيق أعمق فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية بين دول الاتحاد· وأكد ثاباتيرو أن الثقة عادت إلى القطاع المالي في بلاده بعد الإعلان عن نتائج اختبارات التحمل التي أجرتها البنوك الإسبانية، كما خفت حدة القلق في الأسواق تجاه السندات السيادية الإسبانية بعدما استطاعت الحكومة تحقيق تقدم بشأن خفض عجز الموازنة· وأشار إلى أن اعتماد البنوك الإسبانية على البنك المركزي الأوروبي هبط الشهر الماضي مقارنة معئالشهرين السابقين بعدما فتحت أسواق المال الباب أمام القروض لهذه البنوك· وقال أن حكومته ملتزمة بخطتها لخفض العجز في الموازنة إلى 6 % من الناتج المحلي الإجمالي في العام القادم من 3,9 % عام 2010 ومن 2,11 % عام .2009 وستخفض الحكومة مستوى الإنفاق في الوزارات بما بين 15 و16 % في العام القادم· يشار إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية ساهمت في رفع معدل البطالة في إسبانيا إلى 20 %، وعاد الاقتصاد إلى تسجيل نمو ضعيف في الفصلين الأول والثاني من هذا العام بعد انكماش دام ستة فصول متعاقبة·