أعلن الحرس الثوري الإيراني، أول أمس، عن قتل زهاء 30 مسلحا ممن وصفهم بعناصر أساسية وراء التفجير الذي استهدف عرضا عسكريا الأربعاء الماضي في مدينة مهاباد وخلف 12 قتيلا و80 جريحا، وذلك خلال عملية نفذتها قوات للحرس قرب الحدود العراقية· ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن القائد الرفيع في الحرس الثوري عبد الرسول محمود عبادي قوله أن عناصر الجماعة المسلحة وقعت في كمين للحرس الثوري فتم قتل معظمهم في اشتباكات، في حين تمكن عنصر أو عنصران من الفرار، مشيرا إلى أن قواته تلاحق الفارين وستعتقلهما قريبا· وبدوره، أوضح قائد القوات البرية في الحرس الثوري محمد باكبور أن الأوامر صدرت بتنفيذ العملية ''لدى وصول الإرهابيين إلى مكان تواعدوا على الإلتقاء فيه مع مناهضين آخرين للثورة في المنطقة الحدودية''· وأشار إلى أن عددا ''من المرتزقة وعملاء للإستكبار العالمي'' ممن يقفون وراء تفجير مهاباد قتلوا، دون ذكر تفاصيل عن موقع العملية أو عدد القتلى· وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية أنباء عن اشتباكات بين الحرس الثوري ومسلحين أكراد قيل أنهم ينتمون لحزب الحياة الحرة لكردستان· وتلقي السلطات الإيرانية باللائمة في تفجير مهاباد الذي استهدف استعراضا عسكريا في ذكرى الحرب الإيرانية العراقية التي وقعت في ثمانينيات القرن الماضي، على ''المسلحين من أعداء الثورة'' الذين تدعمهم أمريكا وإسرائيل، رغم أن واشنطن دانت التفجير الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه حتى الآن· لكن قائد القوات البرية في الحرس الثوري أوضح أن التحقيقات أظهرت أن من وصفهم بعملاء ''مخابرات النظام الصهيوني يقفون وراء الانفجار بالتعاون مع الأمريكيين وعناصر من حزب البعث في العراق''، دون ذكر تفاصيل أخرى· وتشهد المناطق الإيرانية المحاذية للحدود مع العراق وتركيا، حيث تعيش أقلية كردية، مواجهات متكررة بين القوات الإيرانية وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي يتخذ من شمال شرق العراق مقرا له·