أعلن الحرس الثوري الإيراني أن قواته عبرت الحدود العراقية وقتلت 30 مسلحا مشتبه بتورطهم في الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا إيرانيا في مدينة مهاباد شمال غرب إيران، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 81 أخرين . وقال قائد في الحرس الثوري "عبد الرسول محمود عبادي "إن عناصر الجماعة المسلحة وقعوا في كمين للحرس الثوري فتم قتل معظمهم في اشتباكات، في حين تمكن عنصر أوعنصران من الفرار"، مشيرا إلى أن قواته تلاحق الفارين وستعتقلهما قريبا. ومن جانبه، أوضح قائد القوات البرية في الحرس الثوري محمد باكبور أن الأوامر صدرت بتنفيذ العملية "لدى وصول الإرهابيين إلى مكان تواعدوا على الالتقاء فيه مع مناهضين آخرين للثورة في المنطقة الحدودية". مضيفا في تصريحات له "أن عددا من المرتزقة وعملاء للاستكبار العالمي ممن يقفون وراء تفجير مهاباد قتلوا". وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية أنباء عن اشتباكات بين الحرس الثوري ومسلحين أكراد، قالت بشأنهم أنهم ينتمون لحزب الحياة الحرة لكردستان.وحملت إيران مسؤولية الحادث الذي وقع في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب الإيرانية-العراقية، للجماعات الكردية الانفصالية التي تقاتل القوات الحكومية في المنطقة منذ سنوات. فيما أدانت الجماعات الكردية الهجوم ولم تدع أي منها المسؤولية عنه. وتشهد المناطق الإيرانية المحاذية للعراق وتركيا، حيث تعيش أقليات كردية، مواجهات متكررة بين القوات الإيرانية وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي يتخذ من شمال شرق العراق مقرا له. حيث يعيش في مدينة مهاباد حوالي 190 الف نسمة معظمهم من الأكراد .من جهة أخرى، نفى مدير محطة بوشهر النووية الإيرانية محمود جعفري أن تكون أنظمة حاسوب المحطة قد تعرضت إلى هجوم بفيروس "ستکسنت". وأكد جعفري أن جميع أنظمة البرمجيات الصناعية في المفاعل تعمل بشكل طبيعي ولم تتعرض لاية أعطال نتيجة ما وصفه بهجوم فيروسي مزعم، مضيفا أن عملية شحن المفاعل النووي بالوقود تسير هي أيضا وفق برنامجها الزمني من دون أي مشاكل.وكانت وسائل إعلام دولية أوردت في وقت سابق أنباء عن اصابة نحوثلاثين الف جهاز كمبيوتر في إيران بفيروس "ستكسنيت" الذي يستهدف انظمة التحكم الصناعية.ورجح بعض الخبراء الدوليين، أن يكون الهجوم الفيروسي موجه لتعطيل محطة بوشهر فيما ذهب البعض الآخر إلى القول إن طبيعة هذه العملية تشير إلى وجود دولة ما وراءها. في إشارة واضحة إلى إسرائيل .