في البداية، حدثنا عن العرض اليمني بشكل عام؟ العرض غير مخصص للمهرجان الجزائري، فقد سبق أن عرض بأحد المهرجانات المسرحية العمانية، وقد اخترنا العرض لأنه يحمل نكهة عمانية محضة، سواء من خلال الإطار الزماني الذي تجري فيه الأحداث، أو من خلال الأزياء والديكور العام للمسرحية. موضوع المسرحية يبدو جريئا ومباشرا، ألم تعترضكم مشاكل؟ المساحة الفنية والمسرحية بشكل عام في عمان فيها الكثير من الحرية مقارنة بما هو عليه في الكثير من الدول العربية الأخرى، فالمسرحية التي شاهدتموها اليوم عرضت في عمان وبحضور رسميين في القاعة، ولم تتسبب في أي مشاكل، أرى أن المسرح يجب عليه أن يكون هكذا أو لا يكون، فإن لم يكن كذلك، ولم يتطرق للمشاكل التي يعاني منها المجتمع لا يستحق أن يسمى مرآة المجتمع. ما هو تعليقكم على الجمهور الجزائري؟ أعتقد أن موضوع المسرحية لا يحتاج إلى فئة معينة أو مجتمع معين لفهمه أو استيعابه، لأن موضوع الأنظمة الحاكمة والصراعات الطبقية وصراع المصالح لا توجد فقط في عمان وفي الوطن العربي، بل في العالم بأسره، فالمسرحية عبارة عن إسقاطات مباشرة وبأسلوب مباشر، فلا أعتقد أن هناك عائق في ذلك، أما مشكل اللهجة التي كنا متخوفون منها، لم نجد عند الجمهور الجزائري الذي يبدو ذواقا للفن جميل.