خرج، ظهر أمس، سكان قرية ''بوبهير'' الواقعة على بعد 60 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو والتابعة إداريا لبلدية ''إيلولة أومالو'' في مسيرة حاشدة، تنديدا بما أسموه ''سياسة الإجحاف الذي تمارسه في حقهم السلطات المحلية ومديرية البيئة لولاية تيزي وزو التي برمجت إنجاز مشروع مركز جديد لردم النفايات على أراضي قريتهم، بالرغم من معارضتهم الشديدة له· وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية التي شنها المئات من السكان، بعد الاجتماع الطارئ لأعضاء لجنة القرية الذين أجمعوا على وقف أشغال إنجاز هذا المركز نهائيا، ورفضهم استقبال نفايات المناطق الأخرى المجاورة لها والبالغ عددها 4 دوائر، أي ما يعادل 10 بلديات من الولاية، نظرا للأخطار البيئية المحتمل حدوثها· وقال المحتجون ل ''الجزائر نيوز'' إنهم يعارضون بشدة إنجاز مشروع مركز لردم النفايات على أراضي قريتهم، وخصصت له أرضية قرب التجمعات السكنية، بالشكل الذي ستشكل مستقبلا خطرا كبيرا على صحة الأهالي، وستكون له نتائج وخيمة على البيئة، وسيعمل إلى حد بعيد على إتلاف الأراضي الزراعية المحاذية للقرية مصدر رزق العديد من العائلات· كما اعتبروا أن قرار مديرية البيئة المتواطئة مع المنتخبين المحليين في إنجاز المشروع، يكرس فعلا سياسة اللامبالاة التي يمارسها هؤلاء المسؤولون في حقهم، كون أراضي قريتهم لا تتسع لاستقبال هذا الكم الهائل من النفايات الذي سيجمع ما يزيد عن 10 بلديات الأخرى المجاورة لها، حيث أكدوا أنهم راسلوا الجهات الوصية في أكثر من مناسبة من أجل إلغاء المشروع، واتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تغيير أرضية هذا المركز، إلا أن لا حياة لمن تنادي، مشيرين إلى أن الأمر لا يتطلب إنجاز مركز واحد لردم النفايات في منطقتهم، بل على السلطات المحلية أن تراعي مدى استجابة المشروع للشروط الضرورية والمعمول بها عالميا وتخصيص لكل بلدية مركز خاص لها لردم النفايات· وقد طلب سكان قرية ''بوبهير'' من السلطات المحلية اتخاذ قرار سريع يقضي بإلغاء المشروع نهائيا، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة عدم اخذ مطلبهم هذا بعين الاعتبار·